آخر المقالات
الرئيسية » نصـوص » أيها الخداع .. يا جسدي

أيها الخداع .. يا جسدي

سنية صالح  |

أيها العشاق

ضعوا العنفات في مجاري الجسد

المولدات الكهربائية على مصبات شرايينه

سابرات الغور

الكشافات الضوئية…

إستخرجوا كنوزه جميعها،

عصاراتِهِ، أحجارَه،

وليكن خاوياً قبل أن يُرمى إلى القبر.

أما أنت أيها الخدّاع الكبير،

فقد ظننتك ميتاً لا محالة.

لكنك قاومت أكثر مما خُيّلَ إلي.

تظمأ،

فتشرب الخمر وتهذي.

تتريّض،

فتجدّد عظامك

وتهبط مشتعلاً إلي…

.. كيف لنا أن نحذر عشاقنا الترابيين

وهم نارنا الخالقة،

والجمرة الساقطة في مجرى الأفلاك؟

هيا نقتسم الكون:

ما أمام الأفق لكم،

وما وراءه لي…

.. يا قمح الإغريق،

نحن العشاق أبطال في المجاعات،

نضرم الحرائق

لنكتشف حدود النار فينا….

…. الوردة الشتائية ترفض الذبول

وحيوان الحصار ظامئ.

أيتها الكرومُ

امنحيه ما يكفي للهذيان،

مثل سِكّير على رصيف،

يطير بأجنحته الفضية

إلى عوالم مرتجلة،

أو قمر بين المكانس،

هزيل غائر الخدين

وقع بين شباك الغيوم.

أيتها الكروم

ما من ضوءٍ انتصر على الظلام

ما من شجرة غلبت عاصفة

ألف قرن من بناء العنابر

ودور العرض والسكن

ولا شيء يكسر وحدتي.

مجلة قلم رصاص الثقافية

عن قلم رصاص

قلم رصاص

شاهد أيضاً

مصلوبٌ على باب الرقة

(1) في بلدتي يأتيكَ بالأخبار بائعُ الأحلامِ  والمناجلِ وسكَّاراتُ البليخ والحطّابات وتُشنقُ الطفولةُ دون أنْ …

تعليق واحد

  1. Avatar
    عصام سعد حمودة

    قصيدة رائعة استمتعت بها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *