آخر المقالات
الرئيسية » رصاص خشن (صفحه 14)

رصاص خشن

لابد من جمع شيء ما

عمار عكّاش  | لا تعود الشِباكُ في هذه الأيامِ بحطامِ مراكبَ وبأسماكٍ غير مألوفة، فهواةُ الصيدِ يكادونُ يماثلونَ هواةَ جمع الطوابعِ، لا بدّ من جمعِ شيءٍ ما في نهاية المطاف..  لا بد من تكديسِ شيءٍ ما، لا بدّ من ذلك رأفةً بنا، ولكي نلبسَ فراء قارضٍ يخبّئ البلوط والجوز القاسي …

أكمل القراءة »

لماذا تعودنا ؟

رامي الخيّر | ـ الساعة الرابعة عصراً أو ما يسمى بوقت الذروة في دمشق حيث انصراف موظفي القطاع الخاص وعمّال الحرف اليدوية وصغار الكسبة وما تبقى من موظفي القطاع العام بعد خروج العديد منهم قبل انتهاء موعد الدوام الرسمي.  وقفنا جميعاً تحت جسر الرئيس وانتظرنا جمعياً آملين أن نظفر بأسرع …

أكمل القراءة »

إنذار حريق

ماهر طلبة  | رنين الهاتف أيقظَه، حرَّكَ سماعة أذنِه لالتقاط صوتها البعيد، كانت تحدِّثه مِن منطقة بعيدة في قلبِه، أنصَت صامتًا بعد أن تحكّمتْ في لسانه، فلم يعُد يستطيع النطق أمام حبال كلماتها التي كبَّلَته والتي يبدو أنها قد أعدّتها وجهّزتها لِتُتم بها جريمتها التي تَحدث الآن.. هذا لا يمنع …

أكمل القراءة »

إشكالية التجنيس بين القصة والرواية (الحبل) أنموذجاً

إياد الخياط  | يتناول هذا البحث عملاً أدبياً نشره اسماعيل فهد اسماعيل عام 1978 عن دار العودة، بيروت، للوقوف على جنس النص هل هو قصة أم رواية؟ إشكالية التجنيس لقد مثل تداخل الأجناس الأدبية إشكالاً بالنسبة إلى مصنفي الأدب. وقد أصبح تمييز كل جنس أدبي من غيره أمرا عسيراً لتداخلها …

أكمل القراءة »

الدمى تختنق أيضاً

عمار عكّاش  | صغارٌ مثل الحصى الملوّنِ بطحالب الينابيع، جلسوا يتناولون عشاءهم الفقيرَ، لم يسعفهم الهواء على إكمال عشائهم، كأنّ السعال الشتوي الذي أصابني مثل الغولة أمسك بي يا أبتي ولن يتركني هذه المرّة، الساحرة الشعثاء على مكنستها جاءتني أسرع من الطائرة تأخذني معها. سقطوا قرب بعضهم، على وجوههم أصيافٌ …

أكمل القراءة »

“خلف” من رواية “بين بابين”

بدر أحمد علي  | …..في خضمّ هذا كلّه، تذكّرتُ “خلف”، وتذكّرت المرة الأولى التي عانيت فيها من آلام الكلى. نعم، أتذكّر ذلك الآن تماماً، وأتذكّر وجه “خلف”، ذلك الفلّاح العشرينيّ الذي جاء إلى الجبهة من ريف الموصل. أتذكّر ذلك اليوم… كان ذلك في منتصف أحد أيام صيف عام 1987… في …

أكمل القراءة »

مقبرة جماعية

عمار عكّاش |  بأَناةٍ حفرتِ ورائي أنتِ وعمّالكِ المفتولي العضلات، ستكونُ جثّتي دليلكَ على حُسن حِسّك الأكاديميّ، وليس حتى جثتي، بل شعري، وعظامي.  بأناةٍ مثل غفيرِ نملٍ يُعمُّر عشّهُ في الرّملِ يا ملكة النملِ حفَرْتِ وراء جثّتي، صاح أحد عمّالِك بصوتٍ ذكوريٍّ أجشّ بإسبانيّةٍ لاتينيّةٍ، وكان يحمل ملامح سُكّانٍ أصليّين …

أكمل القراءة »

حمالة المفاتيح

العباس سلمان  | مهما كانت النغمة الصادرة عن المنبه الصباحي لطيفة وهادئة إلا أنها ورغم ذلك ستكون مزعجة، حتى أني أصبحت واثقة أن ما يوقظني من نومي كل صباح  ليس المنبه ذاته بل حرصي الشديد على تجنب شعوري بالذنب إذا ما أزعج رنينه  شريكي في السرير، لذا تراني كل صباح …

أكمل القراءة »

حرب الأسود

ضياء جبيلي  | “السلام عليكم” كتب اللاعب الذي يلقب نفسه أسد السنة وظل يكرر إرسال التحية عبر منصة بلاي ستيشن 4 التي تدعم خدمة الدردشة الصوتية وتبادل الرسائل التحريرية بين اللاعبين قبل وأثناء اللعب، حتى وصله أخيراً جواب اللاعب الآخر الذي أضافه كصديق مؤخراً، لكن باللغة الفارسية. الأمر الذي أكد …

أكمل القراءة »

الغريب أم القريب؟

عساف سلمان  | كانت عندها دقة بالمواعيد وانضباط منقطع النظير. تنطلق من المحطة الثانية متجهة نحو الشرق إلى المحطة الأولى، ويرافقها كلبها مرة ذات اليمين ومرة ذات الشمال. يسبقها أحياناً ببعض أمتار أو يتخلف عنها بالمثل. تتحدث إليه بلغة لا يفهما سواهما. لقد أحضرته معها من بلاد الاسكندناف. شكله غريب …

أكمل القراءة »