الرئيسية » الرئيسية » موقع إلكتروني يؤرشف كتابات المؤرخ والناقد يوسف سامي اليوسف

موقع إلكتروني يؤرشف كتابات المؤرخ والناقد يوسف سامي اليوسف

أطلقت عائلة المؤرخ والكاتب والناقد الفلسطيني الراحل يوسف سامي اليوسف موقعاً إلكترونياً على شبكة الإنترنت لأرشفة أعمال الكاتب الراحل، وضم الموقع عند إطلاقه منذ أيام نحو ثلاثين كتاباً متنوعاً بين المقالات والدراسات والترجمات والمذكرات، إضافة إلى عشرات المقالات التي سبق أن نشرها الكاتب الراحل في صحف ودوريات عربية، وقد أُتيحت للقراء بالمجان. 

وتقدم الكاتب والسيناريست حسن سامي يوسف بالشكر لجميع الأشخاص الذي ساهموا في إنجاز الموقع الإلكتروني، وكتب قائلاً: بالأصالة عن نفسي، وبالإنابة عن جميع عائلة يوسف، أشكر كلّ مَن ساعدنا، ولو بكلمة، في إنجاز موقعٍ على الشبكة العنكبوتية يختصّ بأعمال وسيرة الكاتب الراحل يوسف سامي يوسف.
الموقع غير ربحي.
القراءة متاحة للجميع بالمجّان.
يحتوي الموقع على أعمال الراحل الكاملة، باستثناء كتابين اثنين:
الديانة الفرعونية.
ديوان الشافعي.
وباستثناء بعض الدراسات التي نُشرتْ في دورياتٍ عربية مختلفة. أبرز تلك الدراسات فيما أذكر: مُدخل إلى فلسفة اللغة العربية.
ما زلنا في بحثٍ متصل عن المفقودات التي آمل أن نحصل عليها أخيراً، فنضيفها إلى قائمة أعمال الكاتب في الموقع.
مرةً ثانية: شكراً لكل مَن مدّ إلينا يد العون، ولو بكلمة!

الراحل يوسف سامي اليوسف:  وُلد في قرية لوبية_ من أعمال طبرية_ فلسطين سنة 1938. لجأ عام 1948(عام النكبة الفلسطينية) إلى لبنان مع أسرته. استقرّ بهم الحال في مخيم “ويفل” في ضواحي مدينة بعلبك، ثم انتقلت الأسرة في عام 1956 إلى سوريا، واستقرّت في دمشق. في عام 1960 درس في جامعة دمشق، كلية الآداب_ قسم اللغة الإنكليزية، و تعيّن مدرساً في مدارس الأونروا، لمادة اللغة الإنكليزية حيث كان لا يزال طالباً في الجامعة. أنهى دراسته الجامعية في عام 1964. عاش حياته في مخيم اليرموك جنوبَ مدينة دمشق. بدأت بواكير أعماله بالظهور إلى العلن عام 1973 على شكل مقالات في المجلات والجرائد السورية، ثم صدر أول كتبه “مقالات في الشعر الجاهلي” عام 1975، وبالتدريج بدأت تظهر كتبه الأخرى في حقول النقد الأدبي إلى أن أصبح متميزاً عن سواه بمنهج خاص به، يكاد أن يكون طريقة فريدة في التعامل مع النص المدروس، شعراً كان أو نثراً. منذ أواسط السبعينات أصبح بيته المتواضع في مخيم اليرموك ملتقى لكثيرٍ من المبدعين السوريين و الفلسطينيين والعرب المقيمين في سوريا. كانوا يستمعون له، ولآرائه بكتاباتهم الإبداعية. بل ويحفظون بعضاً من مفرداته اللغوية التي أصبحت وكأنها “ماركة مسجلة” باسمه. ونذكر منها: “البرهة الطللية” و”تهجّس أسرار الوجود” و”حوزة السداد” و”تسريح النفس” و”الألطاف الحسنى”. ألف أكثر من ثلاثين كتاباً في الأدب العربي و نقد الشعر العربي و التاريخ ، بالإضافة إلى الترجمات عن اللغة الإنكليزية. كما كتب مئات المقالات في بعض الصحف اليومية و بعض المجلات الأدبية الدورية. مع مطلع الألفية الثالثة نشر بضعة أعمال عن التاريخ الذي عايشه سواء المدينة التي سكن فيها ما يزيد عن ستين عاماً و أسماه ” دمشق التي عايشتها ” أو شهادته عن العصر منذ ولادته حتى مماته و ذلك في كتاب من أربعة أجزاء أسماه ” تلك الأيام “.

وفي خضم الأحداث الدامية التي حصلت في سوريا بدءاً من ربيع 2011 هاجر إلى مخيم النهر البارد في طرابلس _لبنان أواخر سنة 2012، وبسببٍ من أمراض مزمنة في قلبه و في رئتيه، وبسببٍ من أن الله عز وجل يحبه ولا يريد المساس بكرامته كلاجئ في سنٍّ عالية، توفي في شهر أيار من سنة 2013 بعد أن ترك العديد من الكتب التي تغطّي مناحيَ كثيرةً في العلوم الإنسانية، منها ما هو في النقد الأدبي ومنها ما هو في التأريخ والترجمة، فضلاً عن كتاباته الأدبية والشعرية.

رابط الموقع الإلكتروني: يوسف سامي اليوسف

مجلة قلم رصاص الثقافية

عن قلم رصاص

قلم رصاص

شاهد أيضاً

مصلوبٌ على باب الرقة

(1) في بلدتي يأتيكَ بالأخبار بائعُ الأحلامِ  والمناجلِ وسكَّاراتُ البليخ والحطّابات وتُشنقُ الطفولةُ دون أنْ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *