رحيل الأديبة الفراتية الرّقّية فوزية المرعي

عبد الرزاق المصطفى  |  سوريا

نعت الأوساط الثقافية والأدبية السورية الشاعرة والأديبة الرقية فوزية المرعي عن عمر يناهز 76 عاماً.
فوزية المرعي أو (أم الجديلة) وهو لقب لطيف أطلقه عليها الأديب الراحل الدكتور عبد السلام العجيلي، لجمال جديلة شعرها التي كانت تتدلى على كتفها من مواليد مدينة الرقة عام 1948، وهي صاحبة أول منتدى أدبي في الجزيرة والفرات، إذ عرف باسمها، وكان بيتها أشبه بمركز ثقافي وقد زاره الكثير من الأدباء والفنانين والإعلاميين العرب والسوريين.
حققت العديد من الإنجازات وكانت السيدة المعطاء والحاضنة لكل أبناء الرقة وكانت الأم لجميع الشباب في هذه المدينة.

فوزية المرعي عضو اتحاد الكتاب العرب، وأمينة سر جمعية العاديات بالرقة، وهي كاتبة في العديد من الأجناس الأدبية مثل القصة القصيرة ـ الشعر و الرواية والبحث.
بدأت الكتابة متأخرة في منتصف التسعينيات من القرن العشرين، وتقول: “وجدت نفسي فجأة وحيدة، أحمل القلم لأخط على بياض الورقة ما يؤجج داخلي من احتراق”، ولتحول القصائد والقصص إلى أبناء لها، تكرّس جل وقتها في رعايتهم.. هكذا وببساطة شديدة دخلت عالم الأدب من أوسع أبوابه كانت تتابع نشر القصص والقصائد، وتشارك في الأمسيات والندوات الأدبية، تطبع كتبها على نفقتها الخاصة.. لقد صنعت نفسها بنفسها، وبإرادة قوية مكنتها من وضع أقدامها في المكان الصحيح هكذا كانت تعرف نفسها دائما.

صدر لها العديد من المطبوعات نذكر منها:
القصة القصيرة:

 “بحيرة الشمـع” ـ مطبعة الاتحاد بالرقة عام 1999
“خلف ذاكرة الإبصار” ـ دار النميرـ بدمشق عام 2002
 “الهباري” دار قرطاج بطرطوس عام 2003

الرشفـات ـ مطبعة اتحاد الكتاب ـ دمشق عام 2005

أما في الشعـر فصدر لها:

ـ “قناديل الوجد” عن دار المقدسية ـ حلـــب عام 1998
ـ “رهــدن الصــمت” دار قرطاج ـ طرطـوس عام 2003

وفي الروايـة صدر لها:

ـ غريبة بين الشاهدة والقبر ـ دار المقدسية ـ حلـــب عام 1999

قـــارب عشـتاردارالطليعة الجديدة دمشق عام 2007

الأبحـــاث :

ـ لباس المرأة الرقية

ـ الموسيقى العربية واثرها على الغرب

– المطبخ الرقي

والعديد من الأبحاث الأخرى وكرمت زيزفونة الفرات بالعديد من الفعاليات على مستوى سورية عن أعمالها، ويذكر أنها قد شاركت في مهرجان الشعر الدولي في إسطنبول عام 2009.
وكانت من أوائل المشاركات بالرحلة النهرية من توتول إلى ماري، وهي رحلة تقام سنويا على قارب بدائي عبر نهر الفرات، وتنطلق الرحلة من توتول (الرقة) حتى مملكة ماري (دبر الزور)، وتستمر الرحلة من سبعة إلى عشرة أيام.

مجلة قلم رصاص الثقافية