الرئيسية » رصاص خشن

رصاص خشن

الشاعر نزار بريك هنيدي يبحث في لغز المتنبي

لن يرضى المتنبي بالخنوع والاستسلام، بل ثبت في وجه مصائب الدهر وراح يقارع خطوبه، حتى باتت نيوب الزمان تعرف قوته وصلابته:                    إنّ نيوب الزمان تعرفني                 أنا الذي طال عجمها عودي لقد لاحظ المتنبي وقوف الزمن في وجه طموحاته، وتعطيله لمشاريعه، فكلما همّ بعمل شيء، عرقلت عمله الليالي، وخيبت …

أكمل القراءة »

وجدت الهفا يا صاحبي وجدتها .. وجدتها

آه يا صاحبي كم صنعنا من خيالنا سفن فضاء؟  وكم اخترعنا في أحلامنا  نوقاً مجنحة؟  وكم اقتفينا خطا البسوس؟  وكم بصرنا بالفناجين  لكي تفتح خرائط الإدريسي طلاسمها  فنعرف الطريق إلى الهفا .. الهفا يا صاحبي …. مكان عجزت عن تحديد موقعه كل تقنيات المسح الجغرافي الحديثة.. والأقمار الصناعية، ومنجمات القرن، …

أكمل القراءة »

غوستاف فلوبير عن بطلة روايته مدام بوفاري: “هي أنا”

رواية ” مدام بوفاري ” من تأليف غوستاف فلوبير، وهي تتحدَث عن زوجة ريفية تخون زوجها مع عدد من العشاق، اسم الزوجة ” إيما ” أو مدام بوفاري، والرواية كتبها شاب مجهول عام 1857، فيها من دقَة الملاحظات وطريقة السرد وبلاغة اللهجة التي من المستحيل الصمود أمام قوَة تأثيرها، كان …

أكمل القراءة »

مركزية المرأة في الدائرة الإنسانية والوجود في الجزء الثاني من ديوان” راعي الذود”

في الجزء الثاني من غنائية الشاعر اليمني المبدع رفيق الرضي، المُنتقاة لها عتبة” راعي الذود”، وفق أبعاد ما تحيل عليه من تشظيات ذاكراتية، تستقطب إلى العوالم المحمولة على روح البداوة، تماما مثلما أشرنا إلى ذلك، في مناولة سابقة، حاصرنا بها البعض من متون الجزء الأول من هذه الفسيفساء المسطّرة بأريج …

أكمل القراءة »

الشاعر الفلسطيني محمود علي السعيد يهدي قصائده للريح والزعتر وبيارات البرتقال

ولد الشاعر عام 1943 في قرية ترشيحا التي تجلس في حضن الطبيعة فوق تلَة مشرفة على سهول البرتقال والليمون، وقد قال فيها الشاعر: ترشيحا/ماذا يا غالية العينين عن الغربة/ وزمان الهجران يطول/ … ترشيحا/ أنتظر إشارة دمع/ تتخطَى أبعاد المطلق/ طيَ الريح/ تطمئنني/ ماعدت أطيق من الشجرة/ جذراَ في التربة/ …

أكمل القراءة »

انشقاقُ القمر

مع أذانِ المغربْ، يُطفئُ آدمُ صيامَهُ بثلاثِ حباتٍ من التمرِ، يلوكها في فمِه، يتبعها خريرُ ماءٍ يجري عذبًا في حلقِه. تتنفسُ القهوةُ في كوبِها القديمِ، بينما يشعلُ السيجارةَ من أختِها، نارٌ تبتلعُ نارًا، والدخانُ ينسجُ حروفًا تذوبُ في الهواءِ. على شاشةِ هاتفِه المهترئةِ تتسرّبُ الأخبارُ الحمراءُ كشقوقٍ في السماءِ، كدماءِ …

أكمل القراءة »

عندما عملتُ طَبيباً بتفويضٍ مِنَ المريض!

قِصّةٌ حقيقيَّة! بدون إسقاط سياسي إنْ أمكن. في شتاء العام 2010 اتصل بي صديقٌ يؤدّي خدمته الإلزامية في حمص، وطلب مني الحضور إلى مستشفى الوعر العسكري لأنّه سيجري عملية نزع المرارة صباح اليوم التالي ولا يريد أن يُقلق أهله. وصلتُ إليه بعد ظهر اليوم التالي وقد خرج للتَّوِّ من غرفة …

أكمل القراءة »

سحب زرقاء | قصص قصيرة جداً

عَبَث سَأل (كَافْكَا) في رسائلَ طويلةٍ أن يُعِيرَه صرصوراً كبيراً.. لمْ يجبْه.. دخل بيته عنوةً..أشعَل المصابيحَ، بحَث عنه، لم يجِده.. مَع مطلَعِ الشّمسِ، وجَده ملتصقاً أسفلَ حِذائِه ميّتاً..كَرِه التّجْربَة.. خِيَانَةٌ أَدَبِيَّة نسَجَتْ لهُ نصُوصاً جَميلَةً دُونَ عَناوينِها، مَمتَحِنةً قلبَه.. السّيميَائيّ الذِي توسّدَ كُلَّ العَتَبَاتِ.. يَطرُقُ الأبوابَ باللّيل، ويَطرحُ الأَسئلَةَ بالنَّهارِ..يُجِيدُ …

أكمل القراءة »

عُلْبَةُ الخِياطة!

تبادلنا إطلاق النار عدّة مرات! مرّتْ فوق رأسي خمس رصاصاتٍ على الأقل، كادت إحداها تقتلع أذني من مكانها وأخرى كادت تخترق جبيني من فوق محجر العين ببضعة ميليمترات. بتدبيرٍ ما، حادتْ الرصاصات الخمس الأكثر خطورةً عن هدفها، واطمأنَّ قلبي لسماع أزيزها، فأزيز الرصاصة أشدُّ الأدلَّة صدقاً على مرورها فوقكَ دون …

أكمل القراءة »

وحشية

١ ثمة ملاك، أو هذا ما نظنه لأنه يرتدي لباساً أبيض، ينشر حوله هالة نورانية، تُحيطه لفافات من الأوراق، بيده واحدة، يقرأ منها، اللفافة طويلة طويلة، لا نرى نهايتها.. جمهور بلا ملامح، أشباه بشر، يصفقون لكلماته الزرقاء.. في البعيد وراء الملاك، سياج حديدي أسود، وبوابة ضخمة يحرسها ملاكان بسيوف ملتهبة، …

أكمل القراءة »