آخر المقالات
الرئيسية » رصاص خشن » لقاء عاطفي جداً

لقاء عاطفي جداً

ضبطية.. 

كنا ثلاثة، أنا وهو وهي، حين دخل علينا البوليس.. أما هو فقد كان يملك جناحين طار بهما خارجاً من نافذة الحجرة.. لم يتسلل كصرصور.. بل حلق كنسر.. حتى إن الضابط تعجب، وأرسل إشارة إعجاب لم تغب عن ناظرى.. حلق، ثم اختفى كشعاع ضوء حاول كسر ظلام دامس.. وأما هي فقد شدت عليها ثيابها وحاولت أن تستتر، لكنه كان يعلم فعلها، وكان يريدها هكذا ليُتم إثباته وقدرته.. لذلك استدار مسرعاً وسحب من يدها الملابس، وأمر من تحت سلطته بجمعها لتكون شاهد الإثبات الأول.. ساعتها نظرت له بقوة لم أكن أظن أنها تمتلكها، ثم تركت دمعة كبيرة تنزل على صدرها.. لو تُركت لتكمل خطتها لكنّا الآن نسبح فى بحار العالم أحراراً  دون أن نهتدى إلى شاطئ.. لكنه ومن جديد نزع عنها جِرابُها وأمر الآخرين بأخذها.. فتسارعوا لمسكها وشدها وجرها رغم استسلامها البادي.. وفقدت أنا أخر أمل لي فى النجاة.

لقاء عاطفى جداً..

تقابل سيد مع عبد الفتاح فى لقاء عاطفي جدا، فهما لم يلتقيا منذ حرب الخليج الأولى.. حيث كانا يتواجهان من خلال تواجدهما فى الجيوش العربية المختلفة والتى كانت تتصارع وتتسابق لتحقيق النصر للأمريكان…

وكان أنه مع منتصف الحرب أُسر سيد، وبعدها أُسر عبد الفتاح رغم أنهما كانا يحاربان ضد بعضهم لكنها الحرب والخدعة.

مجلة قلم رصاص الثقافية

عن ماهر طلبه

ماهر طلبه
كاتب وقاص مصري، مواليد 1962، صدر له مجموعة قصصية "حكايات عن ديك شهرزاد"، ولها العديد من المشاركات في إصدارات جماعية، منها "فنتازيا الثورة"، و"دون حذاء أفضل"، و "ثورة لايك وكومنت"، وغيرها، يكتب وينشر في العديد من الصحف والدوريات العربية والمواقع الإلكترونية.

شاهد أيضاً

مصلوبٌ على باب الرقة

(1) في بلدتي يأتيكَ بالأخبار بائعُ الأحلامِ  والمناجلِ وسكَّاراتُ البليخ والحطّابات وتُشنقُ الطفولةُ دون أنْ …

تعليق واحد

  1. Avatar

    وين التكملة بس معلش حلو ثابر والى الامام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *