آخر المقالات
الرئيسية » رصاص ناعم (صفحه 2)

رصاص ناعم

رسالة لم تصل

في ظهيرة يوم تموزي، كانت صفحتي السماء والأرض على وجهي نقيض، ففي حين كانت السماء صافية تعبرها بخفة سحب صيفية هائمة، كان على المقلب الآخر نار ودخان وموت يعمّ وجه رقعة من البسيطة إثر صراع عنيف اشتعل بين بعض من ساكنيها. في ذاك اليوم، جلس الجندي “باسم” على الأرض المكسوة …

أكمل القراءة »

“عن الحب والعزلة” باكورة أعمال اليمنية مريم القحطاني

صدرت عن منشورات المتوسط -إيطاليا، المجموعة القصصية الأولى للقاصَّة اليمنية، المُقيمة في أمريكا، مريم القحطاني، حملت عنوان “عن الحب والعزلة”. قصصٌ اختارت الكاتبة أن تكونَ جلُّ عناوينِها بأسماء نساء يمنيات “عرفتهُنَّ شموسٌ وعرفنَ الظلمَة”، كما جاء في إهداء الكتاب. وهوَ من تلك الكتب التي حينَ نقرأها نتذكَّرُ أسئلتنا العالقة دائماً؛ حول حالِ المرأة …

أكمل القراءة »

في “اسمي زيزفون” سوسن جميل حسن تعرّي زيف المجتمع

منى سكرية  | تُجيد الطبيبة الروائية السورية سوسن جميل حسن استقراء نفسيّات شخوص أعمالها الروائية، فتدخل في أعماقهم درساً، وتصويراً، وتفتيتاً، وتفكيكاً لخطوط زمن عيشهم، ولعيش المحيطين بهم، وللبيئة الاجتماعية بكل حمولاتها وطقوسها التي أرست، ورسّخت تلك الملامح العريضة والرفيعة لهذه الشخصية وتلك، حتى لتبدو كأنها اختصاصية في حقل علم …

أكمل القراءة »

غواية التّرحال بين قرى الحكاية وعوالم القصّ في “قرية بوتيرو” للتونسية لمياء بوكيل

د. فتحي بن معمّر  | 1- على باب “قرية بوتيرو”: حين ينتهي القارئ من جولته الطّريفة في “قرية بوتيرو”، المجموعة القصصية الصّادرة عن دار الآن ناشرون وموزّعون بعمّان – الأردن سنة 2020 للقاصّة التونسية لمياء بوكيل قد تتلبّس به حزمة من الأسئلة: هل يمكن تنضج تجربة القاصّ دفعة واحدة وأن …

أكمل القراءة »

السدّة العارية

أقبل. الخطى مستقيمة، قصيرة، سريعة، تخفخف على صفحة المعبّد المجدور. طرفا البنطال القصير يصطفقان فوق كاحليه على رقصة المشي الهرْوَلة، وإلى ما بعد المرفق بثنيّات باهتة اللّون يتعالى كُمّ السّترة، وتنكمش قماشته عند منعطف يد دأبت ترفع على سارية السّاعد جريدة مطويّة لا تُستبدل حتى ينتشها القِدم وتتفسّخ أخبارها الفاترة. …

أكمل القراءة »

“ولي خطوات في فلسطين” لنجاة البكري: قول فيما خفيَ

في الخطاب الذي ألقاه بمناسبة تسلّمه لجائزة “القدس الدوّلية” وصف ميلان كونديرا إسرائيل بأنها “قلب أوروبا الحقيقيّ، قلب غريب وضع فيما وراء الجسد”، جسدها الخاصّ، أين؟ في قلب الشّرق الأوسط، فلسطين “أم البدايات” لأنّ عينها على الشّرق الأوسط المتصدّع والّضعيف والغارق في المديونيّة والتبعيّة الاقتصادية والاستبداد السياسي الذي ترعاه هذه …

أكمل القراءة »

اليوم الثالث

اليوم الأول: فتحتُ فمي لآخذ شهيقاً طويلاً عبره بعد أن استيقظتُ، قد تتساءلون لماذا الفم والأنف موجود؟ حسناً… الأنف غير موجود…نعم، لقد نزعتُه البارحةَ بعد أن طفحَ بي الكيلُ من وصفِ أمي لي بأني فتاةٌ لا ترى أبعدَ من أنفها، واليومَ هو اليوم الأولُ في حياتي الجديدة اللاأنفية. نهضتُ بكل …

أكمل القراءة »

شهريار

مليكي الذي بيده روحي وتعسي، أناشدك أن تبقى معنا ليلة أخرى.. مليكي.. يا نسمة مرت على المملكة، يا فرحاً.. يا حبور.. هي مرحلة تعوّدنا عليها من سباتك الذي بدأ يزورك باستمرار حيث تصحو بعده شاباً أكثر مما كنت.. لكن (الكوما) طالت هذه الفترة ويبدو أن النهاية قد اقتربت.. أهكذا ترحل …

أكمل القراءة »

“خصيصاً للعراة”

قال الراوي يا سادة يا كرام: إن رجلاً من بلاد الله الواسعة كتب قصته على رمال الشاطئ ومضى، وقبل أن تمحوها الأمواج الناعمة، التقطها آخر ودوّنها على الأصداف الوحيدة، وقبل أن تكسرها الأقدام الحافية التقطها آخر ودوَّنها فوق الغيمات، وقبل أن تذرف الغيوم دموعها التقطها آخر وآخر حتى وصلت إلينا …

أكمل القراءة »

البتراء

– إنّه ابني. هل يُنَحّي المرء أنفه عن وجهه؟ قال، وخاط العجز فمه حتى حلّ الشّتاء. عندما رعّش البرد ركبه لم يجد عكّازة من حنان تسند وقوفه المرتجّ ويدا تهدهد نومه المضطرب. كلّ الرّفاه الذي يؤثّث منزله لم يدفئ أركانه المهجورة من أنفاسكِ تحرّك الجمر تحت رماد العمر، وتعطّر رائحة …

أكمل القراءة »