آخر المقالات
الرئيسية » نصـوص » بصراحة

بصراحة

پيير روڤيردي | ترجمة: أسامة أسعد

أستيقظُ أخيرًا
لقد مررتُ من هنا
الآن أيضًا يمر أحدهم من هنا
مثلي
لا يعرفُ أين يذهب
كنتُ أرتجف
في عمق الغرفة كان الجدارُ أسود
وكان يرتجفُ أيضًا
كيف تمكَّنتُ من اجتياز عتبة هذا الباب
قد نصرخ
لا أحدَ يسمع
قد نبكي
لا أحدَ يفهم
عثرتُ على ظلِّك في العتمة
كان أرقَّ منك
فيما مضى
كان يمكث حزينًا في زاويةٍ ما
لقد جلب لك الموت هذه السكينة
لكنك تتكلم وتتكلم ثانية
أودّ لو أتركك
فقط لو كان هناك القليل من الهواء
لو كان الخارج يسمح لنا الرؤية بوضوح
نختنق
يرخي السقف بثقله على رأسي ويصدُّني
أين أمكثُ أين أذهبُ
ليس لدي مكان كافٍ للموت
أين تذهبُ الخطى التي تبتعد عني وأسمعُها
هناك بعيدًا جدًا
وحيدان أنا وظلي
ويهبط الليل.

مجلة قلم رصاص الثقافية

عن قلم رصاص

قلم رصاص

شاهد أيضاً

مصلوبٌ على باب الرقة

(1) في بلدتي يأتيكَ بالأخبار بائعُ الأحلامِ  والمناجلِ وسكَّاراتُ البليخ والحطّابات وتُشنقُ الطفولةُ دون أنْ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *