يصدر قريباً عن دار سامح للنشر في السويد مجموعة قصصية بعنوان: (بكاء الحقل الأخير)، باكورة أعماله، من 300 صفحة للزميل الكاتب والصحافي عبد الكريم البليخ.
في ثلاثين قصةٍ تنبض بالبساطة والصلابة، يرسم عبد الكريم البليخ في “بكاء الحقل الأخير” ملامح أناسٍ جعلوا من الأرض امتداداً لكرامتهم، ومن الذاكرة وطناً حين ضاق الوطن، كاشفاً بشاعريةٍ واقعية عن شجاعة الطيبة في مواجهة قسوة القوانين وتحوّلات المنافي.
المجموعة القصصية، كما قدمتها دار سامح للنشر، تشتمل على ثلاثين قصة، تُصغي إلى أصوات الناس في قراهم وأزقتهم، كما في منافٍ بعيدة. تتجاور في هذه الحكايات مصائر متنوّعة لشخصيات بسيطة وصلبة: فلاح يجعل من الأرض امتداداً لكرامته، عائدٌ من المنفى يبحث عن بيتٍ يستعيد فيه نفسه، امرأةٌ مجهولة تقاوم بصمت، وقلوبٌ تمتحنها الخيانة والندم. من اليوميّ العابر يستخرج الكاتب جوهراً أخلاقياً لامعاً، ويرفع التفاصيل الصغيرة إلى مستوى الرمز، حيث تصبح الأرض هويةً لا مُلكيةً، والذاكرة وطناً حين يضيق الوطن. كُتبت قصص هذه المجموعة بلغة رشيقةٍ مشرّبةٍ بحس تصويري، تمزج بين رهافة شعرية وبصيرة واقعية، وتؤثث عالماً يُواجه فيه الناس رخامَ الإدارات بحجارة الحقول، ويستبدلون الشعارات بفعل نزيه وعنيد. “بكاء الحقلِ الأخير” كتاب عن معنى الثبات حين تتبدل القوانين، وعن شجاعة الطيبة حين تُستدرَجَ إلى الصمت.
كما عرفت بـ عبد الكريم البليخ، وهو كاتب وصحافي سوري ولد في الرّقة عام 1967. درس القانون في جامعة بيروت العربية، لكنه اختار الصحافة مهنة فأصبح عام 1993 عضواً في اتحاد الصحفيين السوريين وكتب في العديد من المجلات والصحف العربية. في العاصمة النمساوية فيينا، أسّس عام 2014 “المركز العربي للإعلام والثقافة”، وأدار مجلات عدّة جمعت بين الفكر والرياضة، أهمها “المزمار”، “الصقر”، و”أقلام”.
يصدر له قريباً: “أرض تأكل نساءها”، “مع المثقفين الجدد”، “أصوات في العلن”، “محطات للتأمل”، “من جعبتي الصحفية”، “سلاطين أهل الكذب”، و”أرواح الأمكنة”.
مجلة قلم رصاص الثقافية