الرئيسية » نقار الخشب » الفيلم السوري “حرائق” يفوز بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان القاهرة السينمائي

الفيلم السوري “حرائق” يفوز بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان القاهرة السينمائي

قلم رصاص  | 

فاز الفيلم السوري “حرائق” للمخرج محمد عبد العزيز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة ضمن مسابقة آفاق عربية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.15107193_10209572672207112_6559948457179604906_n

وتدور أحداث الفيلم في منطقة غير محددة من الريف السوري، حيث تلقي وداد بالدجاجات النافقة نتيجة المرض في النار، ثم تجلس بجانب أمها لتراقب ألسنة اللهب وهي تلتهم ريشها وفي الوقت ذاته وعلى بعد مئات الكيلومترات يقوم أحد قادة تنظيم الدولة الإسلامية بإعدام أربعة رجال يرتدون زيا عسكريا.

في غضون دقائق قليلة، يُدخل المخرج السوري محمد عبد العزيز المشاهدين في خضم الحرب السورية التي تقترب من عامها السادس في فيلمه “حرائق” المشارك في الدورة الـ38 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

الفيلم الذي ألّفه عبد العزيز أيضا ولم يستطع حضور عرضه الأول في القاهرة بسبب ظروف الحرب، يروي قصص أربع نساء من شرائح اجتماعية مختلفة تضفي الحرب على أبسط اختياراتهن في الحياة بعدًا مصيريا.

فهناك وداد (نانسي خوري) التي تعمل مع أمها في مزرعة لتسمين الدواجن والتي تحب ابن خالها، بينما تريد أمها أن تزوّجها برجل ثري يكبرها كثيراً في السن. وهناك خولة (رنا ريشه) التي تدخلها أمها السجن لتحميها من بطش أخيها.

وهناك الفتاة المسعفة (جفرا يونس) التي تنتمي لأسرة ميسورة الحال والتي تكتشف أنها حامل من صديقها وتخوض معركة في ظل رغبتها في الاحتفاظ بالجنين، وأخيراً هناك أم علي (أماني إبراهيم) التي يريد تنظيم الدولة استغلالها في تنفيذ تفجير انتحاري بالعاصمة دمشق.

يستفيد سرد الفيلم، والعمل الروائي الطويل السادس للمخرج، من المونتاج المتوازي للربط بين قصص بطلاته الأربع التي تحدث في الوقت ذاته مع اختلاف الأمكنة ليعزز الشعور بالتصاعد الدرامي للأحداث قبل أن تتقاطع طرق الشخصيات في مكان وزمان واحد في مشهد الذروة.

كما يستفيد الفيلم أيضا من اللقطات الواسعة الثابتة لمناطق طبيعية تُظهر آثار الحرب المدمرة بلا أي رتوش، في حين لجأ في تصوير بطلاته إلى اللقطات المتوسطة التي تبدو فيها انفعالات الوجه واضحة بينما تظهر أيضا البيئة المحيطة بهن في الخلفية ليخلق صلة بين المكان والدمار الذي لحق به وبين الشخصيات والضغوط التي تعاني منها نتيجة هذا الدمار.

اللافت للنظر في هذا الفيلم إلى جانب تصويره في مناطق الحرب، هو أيضا الاستعانة بأشخاص عاديين لا يمتهنون التمثيل ليكونوا جزءا من فريق التمثيل في الفيلم إلى جانب أبطاله وبطلاته من الممثلين المحترفين، وهو أسلوب مميز سبق أن اتبعه المخرج في فيلمين روائيين سابقين له هما “الرابعة بتوقيت الفردوس” و”دمشق مع حبي”.

رويترز  |  موقع قلم رصاص 

عن قلم رصاص

قلم رصاص

شاهد أيضاً

متعبون من فرط النوم.. راقصٌ على إيقاع الغياب.. ضياع أنت يا صوت القصب

وحدكَ تدْقُّ الأرضَ عصاك مغشيّاً على وضحِ المدى   لا رفيقٌ يردِّدُ معك شعارَ الجلسةِ …