آخر المقالات
الرئيسية » نقار الخشب » فيلم “رحيل” أول تجربة سينمائية سورية مدبلجة للسريانية

فيلم “رحيل” أول تجربة سينمائية سورية مدبلجة للسريانية

لمى عصفور   |

لم يكن لذلك الطفل الرضيع نصيب من حنان والدته التي فقدها مبكراً، فلم يجد له مأوى يعيد ذلك الحنان المفقود سوى حضن “مريم”، مربية المنزل التي صارت له بمثابة الأم والأخت ليس فقط للطفل بل للأب أيضاً.

ما إن بات هذا الطفل يافعاً (أي بعد مرور ١٥ سنة) حتى ظهر صراع غير مألوف يتمثل في حب الشاب وأبيه لـ “ريم” لذا قررت الرحيل لعل رحيلها يوحد روحين تائهتين بحب أدعت “ريم” أنه حب اعتيادي لا يحمل في طياته أي مشاعر حقيقية.

مجلة قلم رصاص الثقافية، التقت الكاتبة والمخرجة حنان ساره التي تحدثت عن سبب اختيارها هذا النوع من الأفلام، وأهميته قائلة: “السبب في ذلك هو تحقيق حلمي في مسيرتي الفنية والمهنية، وهو مزج بين ثلاث أناشيد تجسد ثلاثة أفلام قصيرة لتتبلور بعد ذلك في فيلم روائي طويل يختزل مفهوم الحياة الصحيحة والأناشيد، والأفلام هي: “رحيل” انشودة سيرنانية ترنم للمحبة،”روح” انشودة آرامية ترنم الإيمان،”رحم” انشودة آشورية ترنم الرجاء.

وعند سؤالها عن أهميته قالت:”لهذا الفيلم أهمية كبيرة فهو خطوتي الأولى لتجسيد حضارتنا منذ ٧٠٠٠ سنة، الحضارة التي حاول كثيرون تهميشها، وبما أنني خريجة معهد العالي للفنون المسرحية وفنانة أقل ما يمكن أن أقدمه هو نقل حضارتنا وتراثنا ومن هنا جاءت فكرة الدبلجة لإحياء اللغة السريانية المحكية التي قلما تسمعينها”.

وأضافت حنان: “فضلت أن اختار عنوان “رحيل” حتى أعطي للرمزيات الموجودة داخل النص أهمية، كالرمزية التي مثلناها في جدائل ريم، كل ضفيرة كانت تحمل شخصية محددة، حينما عملت ريم على تقوية العلاقة بين الشاب وأبيه صورنا المشهد بوضعية جدّلها للضفيرة، في حين كان المشهد الثاني معاكس للأول وهو فك ضفيرتها وهي رمزية للصراع القائم بينهما، وفي آخر مشهد لها صورنا ريم وهي تقص إحدى خصل هذه الضفيرة وهذه رمزية الرحيل.. أي الرحيل بفعل المحبة”.

أما عن دورها في الإخراج فأكدت لنا حنان أنها اعتمدت بإخراجها سواء من ناحية الصورة أو الصوت على الأيقونة السريانية البسيطة: “من ناحية الصورة أتخذت من الأيقونة السريانية المتجسدة بالألوان بأزياء الممثلين (أحمر – أزرق – بنفسجي) فكان لكل شخصية لونها المحدد يعود ذلك إلى رمزية دورها”.

أما في الموسيقى فاعتمدت على”تخت الشرقي” كون السيرانيين هم شرقيون واستخدمت ثلاث آلات هي (العود – ناي – قانون). وقالت المخرجة: حاولت أن أجمع والموسيقار “سمير كويفاتي” انشودة سيرانية ندمج فيها ترنيم وبعد تعديل قام به الأستاذ كويفاتي كانت الأساسية منهم وهي (فتحلي مور)، وبدوري هنا أشكر كل من “مالفونو” و “نور اسكندر” الذي أشرف على الانشودة الموسيقية”.

وختمت حنان حديثها مع مجلة قلم رصاص الثقافية قائلة: “هذه هي تجربتي الأولى في مجال الدبلجة وأول جزء لي من ثلاثية الفيلم التي تكلمت عنه سابقاً، وبعد الافتتاح الجماهيري للفيلم بنسخته السريانية بات من المؤكد أنها ستكون الخطوة الأولى في مسيرتي التي قد بدأت بها”.

وقام ببطولة فيلم رحيل الفنانون: رامز الأسود.. بصوت: ميلاد باهي ورنا كرم .. بصوت: خانم ماراني وريمي سرميني .. بصوت.. ديمت ماراني مع مشاركة مصطفى القار.. بصوت: حبيب شابلي وتمثيل الموسيقيين ديمة موازيني ربيع عزام ميلاد باهي والطفل إيلي شادي الحلاق.

حنان ساره  خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية قسم تقنيات مسرحية وخريجة معهد متوسط تجاري قسم إدارة أعمال عملت معدة موسيقية مع العديد من المؤلفين السوريين واللبنانيين حيث عملت في هذا الاختصاص في أكثر من 50 عملاً درامياً إلى جانب عملها في مجال الإدارة الفنية للعديد من النشاطات والاحتفاليات وتعمل حالياً في مجال المؤثرات الفنية مع شركة آرت وير.

برومو فيلم رحيل:

خاص مجلة قلم رصاص الثقافية

عن قلم رصاص

قلم رصاص

شاهد أيضاً

مصلوبٌ على باب الرقة

(1) في بلدتي يأتيكَ بالأخبار بائعُ الأحلامِ  والمناجلِ وسكَّاراتُ البليخ والحطّابات وتُشنقُ الطفولةُ دون أنْ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *