آخر المقالات
الرئيسية » رصاص ميت » اغتيال الروائي العراقي الدكتور علاء مشذوب أمام منزله

اغتيال الروائي العراقي الدكتور علاء مشذوب أمام منزله

نعى اتحاد أدباء كربلاء في العراق الروائي د. علاء مشذوب الذي وافته المنية في حادث مؤسف وغادر، إنا لله وإنا إليه راجعون. وكتب الشاعر العراقي عمار المسعودي، “كنتَ قبل قليل في اتحادك أبا مصطفى، ودخنَّا معاً ضحكاتنا، لو نعلم ان الدرب ملغوم بالمنايا ماكنا تركناك تمضي للموت وحدك قبل قليييل من أين جاؤوا بكل هذه الطلقات صوب قلبك الطيب؟ إنها ثلاث عشرة طلقة”.

وكتب الشاعر حسين الدايني: “كثيراً ما كان يضحك وهو يضع يده على رقبته ويقول ( إنهم سيطيرون هذه اللوزة ) ويضحك ونضحك.. كثيراً ما كان يشير إلى الجهات التي ستقتله دون حرج ويضحك.. إنه ربيب ثقافة الأرصفة علاء مشذوب.. كثيراً ما كنت أشاوره وكان يشاورني في بعض مسودات رواياته التي كتبها عن مدينتنا كربلاء وخاصة في الحوارات التي ترد فيها إشارات فاضحة ومباشرة للجهات المتنفذة اليوم في كربلاء والعراق خشية إجرامها ووحشيتها..وصار مساء اليوم الذي توقعه ونخشاه..ستفتقدك الارصفة التي كنت تستنطقها وتكلمك بألمها”.

وذكرت مصادر أمنية عراقية أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار  على الكاتب والأديب علاء مشذوب الخفاجي بالقرب من باب منزله في شارع ميثم التمار، وسط محافظة كربلاء، ليفارق الحياة.

وكان آخر ما كتبه الروائي الراحل على صفحته في الفيسبوك قبل ساعات من اغتياله: “اقتحم شحاذ جلستهم، فارتسم على وجوههم الضجر، شحاذ ممل، رث الثياب، يكرر عباراته، ورحت أتفكر بها، وقلت في نفسي، الأديب لا يكرر نفسه في نصوصه كي لا تفقد كلماته سحرها وتأثيرها ومعناها، ولذلك هو مبدع، اما الشحاذ فلا يفقه هذا السر، لذلك هو يكرر كلماته او عباراته الممجوجة، كلمات ميتة لا حياة فيها او موسيقى، وظنه انه يستدر عطف الناس بهذا التكرار، الشحاذ يمتلك ذاكرة سيئة حينما يكرر دعاءه ومكانه وملابسه الرثة، لأنه يعيش قلق المحصول الآني، بينما المعطي يعيش قلق التحصيل من وراء عطائه. 
ان الخطاب المرسل من الشحاذ مثل الإعلان التلفزيوني اصفر الجوهر لكثرة تكراره، بعضهم يعطيه تجنبا للحرج، وبعضهم يعطيه كي يغرب عن وجهه، وقليل منهم من يعدّها صدقة تضاعف له في الغيب. فقد مد الحاج مهدي يده في جيبه لينفحه بورقة نقدية من فئة الألف دينار ليتم حديثه، بعد ان شعر باهتمام المحيطين به”.

يذكر أن المشذوب من مواليد 1968 تخرج في كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد عام 1992-1993، وحاصل على ماجستير فنون جميلة عام 2008- 2009، وعلى دكتوراه فنون جميلة عام 2013- 2014.

صدرت له روايات: “مدن الهلاك – الشاهدان”، 2014 ، “فوضى الوطن”، 2014 ، “جريمة في الفيس بوك”، 2015 ، “آدم سامي – مور”، 2015.

كما صدر له في القصة:  ”ربما أعود أليك” (مجموعة قصصية)، 2010، “زقاق الأرامل” (مجموعة قصصية)، 2012، “بحوث ودراسات في السينما والتلفزيون”، 2012 ، “خليط متجانس” (مجموعة قصصية)، 2013 ، “توظيف السينوغرافيا في الدراما التلفزيونية”، 2013 ، “الحداثة وفن الفلم”، 2015 ، “الصورة التلفزيونية (الألفة، الفرجة، التكرار)”، 2015، “تأويل التاريخ الإسلامي في الخطاب الدرامي التلفزيوني”، 2016 ،“مقاربات نقدية في الصورة السينماتوغرافية”، 2016 ، “الصورة التلفزيونية من الهيولي إلى الصوفية”، 2016 ،

وحصل على جوائز عدة من اهمها : الجائزة الثانية عن أدب الرحلات لرحلته تحت عنوان “عواصم إيران” ، حصلت روايته “فوضى الوطن” على أفضل خمس كتب في معرض أبو ظبي، حصل كتابه (توظيف السينوغرافيا في الدراما التلفزيونية) كأفضل معروضات في معرض بغداد الدولي من قبل دولة الكويت، حصل الفيلم الوثائقي (أبواب وشبابيك) على الجائزة الثانية في مهرجان الفيلم القصير ، الجائزة الثالثة للقصة القصيرة بلقصيري في المغرب العربي للعام 2015، وحصل على جائزة كتارا للرواية العربية عام 2018.

موقع قلم رصاص الثقافي

عن قلم رصاص

قلم رصاص

شاهد أيضاً

مصلوبٌ على باب الرقة

(1) في بلدتي يأتيكَ بالأخبار بائعُ الأحلامِ  والمناجلِ وسكَّاراتُ البليخ والحطّابات وتُشنقُ الطفولةُ دون أنْ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *