آخر المقالات
الرئيسية » رصاص حي » “عشاق من زمن غابر”.. رواية جديدة للفلسطيني محمد النجار

“عشاق من زمن غابر”.. رواية جديدة للفلسطيني محمد النجار

صدرت مؤخراً رواية حملت عنوان: “عشاق من زمن غابر” للكاتب الفلسطيني محمد النجار عن دار فضاءات للنشر والتوزيع في الأردن، وجاءت الرواية في /238/ صفحة من القطع المتوسط، وقدم لها الشاعر الفلسطيني باسم دوله، إذ كتب: تأخذنا هذه الرواية من سطورها الأولى إلى فضاء كاتبها، نُحلق معه وسط سحب اللغة والجمال والعشق والإخلاص، يطير بنا إلى أبعد ما يكون الحب والوفاء.

ساحرةٌ هي الصدفة التي تجمع عاشقين في الزمان والمكان، فتجعل منهما مثالاُ قل نظيره في عصرنا، وتعيدنا إلى زمن العذرية في الحب والتفاني في العطاء. إننا بحق أمام فصول من العشق تتجدد باستمرار في سياق الرواية، وتجتاز الامتحان تلو الآخر كلما علت درجة الصعوبات والمضايقات.

يحرص الكاتب محمد النجار هنا على الإمعان في واقعية الأحداث: فبطل روايته فلسطيني وعشيقته أوروبية، لذا يعرج على التاريخ والجغرافيا وتسلسل طفولة كل منهما مروراً بمراحل التكوين وصولاً للحظة التعارفوما بعدها.

تبدأ آنذاك تفاصيل المعاناة من سلطة الاحتلال الصهيوني في بلاده ومن سلطات بلادها أيضاً، تتدرج الضغوطات صعوداً يقابلها حالة صمود تتماهى بينهما لدرجة الانصهار.

كيف لا؟ ونحن أمام إنسانة تختار طوعاً الانتقال من أوروبا إلى العيش في فلسطين المحتلة ليجمعها بيت الزوجية مع عشيقها، والاندماج في المخيم والقرية والمدينة، ولتساهم في اليوميات النضالية للانتفاضة التي كانت مشتعلة حينها، ناهيكم عن معاناة زيارات السجون حيث يكون زوجها معتقلاً. تأبى أن تغادر رغم كل شيء، ومقولتها الدائمة: لو كان الأمر معكوساً، هل كنت ستتركني وتغادر؟

تضطرهما الظروف اللاحقة للهجرة مجدداً ليمضيا ما تبقى من العمر معاً، لكن المرض اللعين يأبى إلا أن يضع حدا لهذه الحياة المشتركة.. إنه العشق حتى الموت.

كانت تقول وهي على سرير المرض: لو طال عمري قليلاً سأكتب مذكراتنا معاً، نفذَ العاشق الرغبة وكانت هذه الرواية.

أحداث كثيرة يعرض لها الكاتب، ومواقف عديدة جديرة بالقراءة لما تحتويه هذه الرواية من انسيابية في اللغة ومتانة في السرد وعمق في المشاعر وأصالة في التعبير. إلى جانب الصور الأدبية الرائعة، التي تميز أسلوبه وتجعله متفرداً، أو يكاد، في وصف الطبيعة والجمال..

إنها رواية بطعم الوفاء. 

مجلة قلم رصاص الثقافية

عن قلم رصاص

قلم رصاص

شاهد أيضاً

مصلوبٌ على باب الرقة

(1) في بلدتي يأتيكَ بالأخبار بائعُ الأحلامِ  والمناجلِ وسكَّاراتُ البليخ والحطّابات وتُشنقُ الطفولةُ دون أنْ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *