الرئيسية » رصاص ناعم (صفحه 7)

رصاص ناعم

محرك وطنّي مفروط

خمس عشرة فكرة كالعادة.. وحافلة واحدة.. تبدأ الرحلة بالتهديد: “من ليس معه فراطة، لا مكان له”، يصرخ بنا السائق.. يصعد الجميع، الذين انطبقت عليهم الشروط ومن لم ينطبق.. أعتقد، بفضل قدرتي المعتادة على فذلكة الأشياء، أن عقولهم مثل عقلي، التقطت فقط كلمة “فراطة”، ثم حوّرت باقي الجملة إلى شرط ينطبق: …

أكمل القراءة »

تغريبة الشروق

لتلك الخابية سر الأسرار .. من فتحها فقد خلده العسل .. ومن وقف دون فتحها فهو هالك .. هالك .. لتلك الخابية رموزها .. وسرها وسحرها .. عنقها .. خصرها .. رائحة الذكور مبللة جدرانها بماء التشهي .. طينها الحار محروق بألف لهفة. سيدي ومولاي لك من الأبيض عشرة .. …

أكمل القراءة »

“أحلَى أيّام غرناطة”

وَكأنَّ ما كانَ ينبتُ بينَ الشّرايين قناطر إشبيليَّةٌ، وَجناتٍ هاربةً من ضلوعِ قصرِ الحمراء. وَلأنَّه كان في الأندلسِ يهيمْ، كانَا يرميانِ كتبَ التَّاريخ وراءَهُمَا، وَيَدْلُفانِ معاً، بعيداً عن كلِّ عين في مدينةٍ كانتْ ساكنةً هادئةً وادعة؛ غفلتْ عن خوائِها البصائر. تُحدِّثُهُ عن السّماء والطيرِ وصوت فيروز، فيجيبُهَا بالشعر والحبّ والقصائد. …

أكمل القراءة »

 بَاقَةٌ مِنْ نجومِ ” التَّرَسُّل ” في الأدب العربيّ

التّرَسُّل، التّراسُل، الإنشاء، أدب المراسلات، كلهَا مصطلحاتٌ لجنسٍ  واحدٍ من الأجناس الأدبية العريقة التي أَثْرَتْ التراث العربي بمضامين نثرية حملت بين طياتها قصصاً عن الحب والصداقة والحياة والكفاح، وأَثْقَلَتْ كَـتَبَتَهَا بهموم الأرض والوطن، فتحوَلت إلى “ذاكرة” كاملة دعّمـت أبحاثاً ومناهج، فكشفَتْ أسراراً وقوَّمَتْ أفكاراً ووضعت إشاعاتٍ شتى على مسرح الحقيقة. …

أكمل القراءة »

بلاث وَسَالومي: امرأةٌ من نار وأخرى من رَماد

غنوة فضة  | لو آندرياس سالومي: غالباً ما يحجِبُ الرجل الضوء عن نساءٍ من التاريخ، لكن، أن تفعل ذلك امرأة بِعدَّة رجالٍ اعتُبروا عباقرة زمانهم، وتغرسَ وَتداً  في أبعد نقطة من أعماقهم، فذلكَ لم يحدث إلا في الروايات والقصص. الطفلة الأثيرة الموهوبة بين خمسة صبيان، وابنةٌ العسكريّ اليهوديّ الروسي، وُلدت …

أكمل القراءة »

بيت الأمتار الستين

مع كل عمل فني جديد تكون ولادة جديدة تضاف إلى نتاج إنساني تراكمي ضخم تجمع عير آلاف السنين، ضم خلاصة الفكر والفن والتجربة للأفراد والشعوب. وفي سياق المعايير النقدية المتغيرة والنسبية، يحافظ عاملٌ أساسي على مكانته في تقويم الاعمال الجديدة؛ هذا العامل يتجلى في مقدار ما يضيف العمل، إضافة قد …

أكمل القراءة »

إبداع الكآبة بين نازك الملائكة وفيرجينيا وولف

في اعتقادي، يولد سؤال الموت مشفوعا بفطرة وبديهية الكائن،ليترعرع في المخيال البشري،ويعظم و يتنامى بتقدّم الإنسان في السّن، وفقا لما تقتضيه هذه الدورة الوجودية الكاملة،بين ضفّتي الولادة والفناء، ونجد المقدّس وقد فصّل في هذه المسألة ،تماما مثلما تورد فحوى ذلك الآية 54 من سورة الروم:( اللهُ الَّذِي خَلقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ …

أكمل القراءة »

حكاية مفوّتة

د. رؤى قداح  | مرّتْ سنواتٌ، وكلانا ثابتٌ في مكانهِ، متمترسٌ خلفَ منبرهِ، لا يتزحزحُ، نتعاركُ، كلمةً، معنًى، ولا شيءَ آخرَ، لا فعلَ، لا فعل… قالَ: “ومازالَ ذاكَ القمرُ المكتملُ يتشهّى جسداً حرّاً، يتمددُ على شرفةِ العتمةِ ليرتّلَ لمسامهِ نشيدَ الغَوايةِ”… قلتُ: “ليس يستهويني قمرٌ عاطلُ الرّوحِ، عابثُ الأناملِ، ينتهكُ …

أكمل القراءة »

غرفةٌ واحدةٌ وفيرجينيا وقلم رصاص

في ذلك العصر الذي كانت فيه المكتبة منطقة محظورةً؛ محرّمٌ على النساء ارتيادها إلاّ بصحبة أستاذ من كلية ما، أو بخطاب توصيةٍ خاص، تبدأ الكاتبة الانكليزية “فيرجينيا وولف” كتابها “غرفة تخصُّ المرء وحده”، والذي اعتُبِر بمثابة مانفيسيتو الحركة النقدية النسوية في القرن العشرين بعد أن بلغت أوجها في سبعينيات القرن …

أكمل القراءة »

أمان يا ربي أمان

رؤى بستون  | يصرخ صوت في رأسه ” اركض يا سعيد، اركض” تحركت قدماه بسرعة كبيرة كأنهما انفصلتا عن جسده، ينبض قلبه بشدة كعصفور يرغب بالتحرر من قفصه الصدري،  يتجلى أمام ناظريه آخر مشهد من سقوط المطار حيث زحف اﻵلاف من جحافل الثوار نحو التحرير المقدس وأصوات التكبير تتناغم مع …

أكمل القراءة »