رابح حمودة | إهداء إلى كل من يؤمن بالقضايا الإنسانية العادلة : بدت خطواته متثاقلة وهو يمشي في ردهة ذلك المعتقل الطويلة الذي تسكن زوايا جدرانه خيوط العناكب في ضوئه الباهت سطع ضوء خافت على وجهه الأبيض بتقاسيمه الحادة بدا صلباً بقامته المسلولة وجسمه الممشوق ببدلته العسكرية الزيتية التي …
أكمل القراءة »الشاعر خالد صدقة مبضع يتحرك بألم ذكي
مناهل السهوي | أن تكون شاعراً يعني ألّا تصدق أنك تكتب، ألّا تنظر ما حول القصيدة، أن تكتفي بإقحام أنفك في بودرة النصوص، لتندفع عبر الزجاج الشفاف للحياة فتخرج وأنت تنزّ دماً، تكتب لأنه يتوجب فعل ذلك، لأنك لا تملك خياراً إلّا أن تصفع حزنك ومن ثم تأخذه في …
أكمل القراءة »“ليكون عم تفكر؟!”
فؤاد ديب | آخر العذابات التي وأدت وجع الأرض بين أضلاع الوهم، لم تسرع الخطى إلى حتفها بل مشت على مهل بين المهمشين تختار أينعهم وترمق بطرف عينها من يتجرء على الابتسام دون أن يقول: “اللهم أجرنا من شر الضحك”. تفتح ذراعيها على آخرهما وتدفع بمن علق بينهما بصدرها …
أكمل القراءة »“البيت قتيلاً” قصة قصيرة
عامر العبود | كان صوت زوجها عالياً جداً، وعميقاً، نطق بجملة طويلة بدت كانفجار نووي، “أسرعي، اجمعي الأغراض المهمة، يجب أن نهرب”. وذهب مسرعاً ليبحث عن وسيلة نقل تقلهما، نظرت حولها، كان البيت كله مهماً، ما الذي قد يكون أهم من غيره؟!، لم تستطع أن تعامل أشيائها بقلة وفاء، لكن …
أكمل القراءة »الصفحة الأخيرة تتباهى بفراغها !!
أحمد كرحوت | لديك الكثير لتكتب عنه، ليس مهماً ما تكتب بقدر ماهية الطريقة التي تكتب فيها، كل ما فوق السطور هو عبارة عن كلمات تسرد حدثاً معيناً أما القراءة الإشكالية فهي تلك التي تخاطب النصوص خارج إطار الشكل وبعيداً عن مدارس النقد الفرنسية التي تُعنى بالإطار الخارجي للنص …
أكمل القراءة »حيث ثقفتموهم..
عامر العبود | دخل من الباب وقد شعر بالخيبة، كان المقهى فارغاً تماماً إلا من العمال، فقد أعد نفسه لمجالسة المثقفين، حيث ارتدى حمالات السروال البنية، مع القميص الأزرق، والنظارات العريضة، ولم ينسى قبعة المثقفين، كما حمل معه حقيبة رسمية، ملأها أوراقاً بيضاء، وجريدةً تحت الإبط، قال له صديقه …
أكمل القراءة »المناهج الدراسية تقتل عبد الرحمن الكواكبي!
عامر العبود | كيف تغربل مناهج الدراسة في سورية؟ تحديداً اللغة العربية والفلسفة..! لا أستطيع مناقشة معايير اقتطاع نص ما دون غيره من كتاب أو قصيدة، لأنني بكل بساطة لا أعرف هذه المعايير ولا أستطيع تخمينها، لكنني تجرأت مرات عدة عندما كنت طالباً في الثانوية العامة على تقمص دور (صاحب …
أكمل القراءة »«الغريب +18» جزء من رواية «بين بابين»
بدر أحمد علي | -1- …وجدت نفسي أقف أمام المفتاح الكهربائي. دارت عيناي في الفراغ. مددت يدي، وأطفأت المصباح، وأشعلته، أطفأته وأشعلته، ثماني مرات متتالية. الضوء يأتي وينحسر، يأتي وينحسر… لا أدرى أي شعور اعتمل بداخلي! هذا التتابع الرتيب للضوء والظلام أعاد إلى ذهني ذكرى قديمة، أشعر بها تفور بداخلي، …
أكمل القراءة »صناعة الرداءة واستسهال النشر..!
عامر العبود | خضعت هذه المادة لإعادة صياغة جذرية، بعد أن كانت ناضحة بالشتائم، تفوح منها رائحة الكراهية، تعبّر عن كاتبٍ حاقدٍ! لكن تبعاً لسياسة التحرير فلا يجوز الهجوم دون استدلال وشواهد، وفي هذا حق، بل نصيحة قيمة، لا بد من إبراز حجة في وجه المتهم، لا بد من ذكر …
أكمل القراءة »ذاكرة في المخيم.. تلك الكثافة الثقافية
فؤاد ديب | في آخر مشهد من مشاهد حلم يراودني كل مدة: “الأطفال الذين رأيتهم آخر مرة يسبحون في مياه النافورة تلك، ما زالوا كما هم لم بكبروا، ولم تؤثر بعمرهم سنوات الحرب الملعونة، أكاد أذكر تفاصيل أقفاصهم الصدرية وشعرهم المليء بأعشاب النافورة الخضراء وملابسهم الداخلية وحتى الذين لا يرتدون …
أكمل القراءة »