آخر المقالات
لوحة للفنان غيلان الصفدي

عبث

بيان أسعد مصطفى   | 

بيان أسعد مصطفى
بيان أسعد مصطفى

أفعل ما يفعل الفلاحون السعداء؛ ألغي فكرة الحقائب، وأحمل الأرض على ظهري حتى توجعني صوري المقصوصة وملابسي المتداخلة ونكات الأصدقاء في الشتات.

***

أفعل ما يفعل الجدار في وجه المدخنة؛ أتلقى الدخان.

***
أفعل ما تفعل عروس البحر؛ أحاول أن أطلع من العمق لوجوهكم وبفمي كلام كثير.

***

أفعل ما تفعل المنارة؛ أشتت انتباهك عن سواي.

***

أفعل ما تفعل سيدة لا شأن لها إلا تفقد زرقة البحر، شيئاً لا يضرّ بالطقس. أمام وجهك الشمس تصعد غمازتي إلى السقف، شمسك وابتسامتي… شمسك وابتسامتي… شمسك وابتسامتي مليون مرة.. حتى تمطر فوق رأسك وأنا أستظل بكل أشجار العالم.

***

أفعل ما يفعل مرضى القلب؛ أقلل مسافة السير حتى لا ينضج قلبي أكثر.
***

أفعل ما تفعل بنا الأوطان؛ أستبعدني.

***

أفعل ما تفعل بي القلادة؛ أطوّقني.
***

أفعل ما تفعل بصورتي؛ أتفقدني قبل النوم.
***

أفعل ما تفعل فتاة لا تنتظر أن يحصل شيء؛ فمرة أحبّ شهيداً ومرة أحبّ قطاً أسود ومرة أحبّ شخصاً عابراً جداً بسبب عينيه، ويخطر ببالي كثيراً أن أربّي زرافة في البيت، وأسهر على كتاب عن الثقوب السوداء وعبثاً أقارنها بعينيك.

 قاصة من الأردن  |  خاص مجلة قلم رصاص الثقافية

عن قلم رصاص

قلم رصاص

شاهد أيضاً

في حضرة الغياب

وحدهم أولئك الذين يتقنون فن الغياب قد فهموا لعبة الحياة، فلا تنفك هي تبحث عنهم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *