آخر المقالات
الرئيسية » إبــداع » موعد مع النهر

موعد مع النهر

وليد السابق  |

أصل النهر متأخراً كعادتي ..
وكعادتي تفوتني مراسم نوم الكون الصغير ..
صغار الطير لا صوت لها ..
وبرج الكنيسة النحاسي في الجادة المقابلة أظلم هو الآخر ..
ونام ..
نامت الكون والشوارع ولافتات الطرق ..
نامت جارتنا وهي تدندن لصغيرها لحناً .. وتركت نافذة على الليل..
.
كيف يكون الليل في المحيط ..
في منتصف المحيط ..
كيف يكون الليل لمسافر في القطار .. يغادر مدينته الأزلية ..
تمر الأماكن في عينيه مسرعة ..
ولا يلتقطها ..
كيف يكون الليل في عين لا تعرف بعد فرقاً بين نوم .. وموت ..
.
سأخرج الآن ..
وألتف عند الجادة الرابعة يميناً ..
جدار المقبرة البارد ليس مرتفعاً ..
وملائكة الخص لن تلتفت كما في المعجزات ..
لن تراني ..
التراب الرطب .. طيب القلب ..
سيغطيني ..
لن يخبر حرّاس الليل عني ..
.
أبادل شواهد القبور ..
الليل بارد ..
سيظهر دون جوزيه .. ربما ..
سيسألني ..
ربما
وربما أقول له
لقد أفلت من صفحات الكتاب ..
وجمعتُ نفسي عن جديد ..
كما تُجمع حطام المركبات القديمة ..
فكنت ملوناً بألف لون ..
ولا لون لي ..
ولا وجود ..

شاعر وكاتب سوري ـ مونتريال| موقع قلم رصاص الثقافي 

عن قلم رصاص

قلم رصاص

شاهد أيضاً

قوافل تشرين نحو السماء

مريم الشكيلية | سلطنة عُمان وصلتني رسالتك بعد انتظارك لحرفي كل هذا الوقت وفي هذا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *