الرئيسية » آنــا عـكّـاش (صفحه 2)

آنــا عـكّـاش

آنــا عـكّـاش
كاتبة ومسرحية سورية، إجازة في اللغة الإنكليزية، إجازة في الدراسات المسرحية، دمشق، ماجستير في العلوم الثقافية وفنون العرض، تونس، عضو في اتحاد الكتاب العرب، وفي نقابة الفنانين، مؤسس فرقة "مراية المسرحية" 2017، عملت كمدرسة في المعهد العالي للفنون المسرحية، وعملت في المسرح القومي في دمشق كدراماتورج ومعدة ومؤلفة نصوص مسرحية وكمخرج مساعد، وفي السنوات الأخيرة بصفة مخرج مسرحي. سيناريست لعدد من الأفلام القصيرة والأعمال التلفزيونية السورية، إضافة لعملها كمستشار درامي في عدة أفلام سورية. تعمل في الترجمة من اللغتين الإنكليزية والروسية، إضافة إلى دراسات وأبحاث في المسرح أهمها "تاريخ الأزياء" و"الأصول التاريخية لنشأة المونودراما".

يوميات حرب طائفية أهلية بمحلية (40)

على يسار الطريق ظهر خط متلألأ ازرق، نحيل، يُلحظ بالكاد ثم توسعت مساحته تدريجياً لتحتل ذلك الأفق البعيد ليتحول إلى سطح من الفضة الزرقاء.. – البحر.. قلتها وأنا ألامس كتفه برفق ليصحو من إغفاءته.. ناعساً فتح عينيه فرأيت فيهما عميقاً دهشة من يرى البحر لأول مرة.. فتى حلبي في الخامسة …

أكمل القراءة »

يوميات حرب طائفية أهلية بمحلية (39)

المخيم (الجزء الثاني – ذاكرة الأشياء) أجلس على المصطبة أمام البيت، تلك التي رسم مازن على جدارها الكعبة وزينه بورود ملونة حين عادا خديجة وعلي من الحج.. ومن يومها صرنا نناديهما بالحاج أبي حسين والحاجة أم حسين.. المصطبة التي كانت الحاجة تحب الجلوس عليها لتتبادل الأخبار مع الجارات اللواتي بعمرها، …

أكمل القراءة »

يوميات حرب طائفية أهلية بمحلية (38)

المخيم (الجزء الأول – ذاكرة الأشياء) – على المخيم.. نظر إلي سائق التكسي مذهولاً.. صمت وفي عينيه فراغ الدهشة فأعدت الطلب بصياغة أخرى: – بقصد عند البطيخة.. أديش بتريد؟ لم نتجادل كثيراً على السعر فجرمانا لا تبعد سوى كيلومترات قليلة عن تلك المنطقة التي باتت جزءاً من الذاكرة. للمرة الأولى …

أكمل القراءة »

الأصابع

ركضت على أصوات عويلهن، نسيت أنها ترتدي قميص نومها المُوَرَّد ذا الشيّالين. ركضت متعثرة على أدراج البناء، كان صوتهن يأتي حاداً، عالياً، يخرج من مكان ما أعمق بكثير من حناجرهن، يتوقف أحياناً لثوان معدودات ثم يعود ليصدح مجدداً إلى أن يختنق فيما يشبه النخير. حين وصَلت إلى الطابق الثاني سمعت …

أكمل القراءة »

يوميات حرب طائفية أهلية بمحلية (37)

في الباص الأخضر، ذاته الذي نقل أحد أقاربه الخضر مثله جموع الإرهابيين إلى محافظة إدلب الخضراء أجلس على مقعد جانبي بينما تتدلى ساقاي دون أن تطالا الأرض، أرتبك دون أن أعلم ماذا أفعل بهما وبما اسندهما. السائق يرتدي بنطالاً مموهاً ويبيع البطاقات للركاب بخمسين ليرة، رغم سعرها البالغ أربعين والمدوّن …

أكمل القراءة »

يوميات حرب طائفية أهلية بمحلية (36)

أطل من النافذة.. على الأرض الترابية تحتي سمكة صغيرة تتقلّب مثيرة غيمة صغيرة جداً من الغبار، لا أستطيع إبعاد عيني عن السمكة إلا لثوان لأنظر إلى أعلى لأتأكد إن سقطت من السماء.  يقترب منها طفل في العاشرة تقريباً وينظر، بات تقلّبها أكثر بطئاً وأقل حيوية، نراقبها كلانا، هو من مكانه …

أكمل القراءة »

يوميات حرب أهلية طائفيّة بمحليّة (35)

أطلي أظافر قدمي بالأحمر وأنا أفكر بهذا اليوم وكيف مرّ.. فلم أكن أتوقع من سائق التكسي الذي ركبت معه أن يعرف موقع مشفى يافا، بل حتى شعرت بأنه سُرّ حين ذكرت له العنوان وقال:  – عملت عملية اللوزات لولادي التنين هنيك.. – منيح.. أصبح ما في داعي لحتى دلّك.. واسترخيت …

أكمل القراءة »

يوميات حرب طائفية أهليّة بمحليّة (34)

ماذا لو نبتت داخلي شجرة كرز.. وأزهرت؟ في جزء من الثانية وأنا أراقب الزينة الحمراء المدوّرة الشبيهة بعناقيد الكرز على أشجار الميلاد عدت بذاكرتي لثوان إلى طفولة بعيدة، حينها.. كنا نسير في السوق أنا وأمي، في مدينة الطبقة التي باتت الآن أكبر معسكر لتدريب أشبال الخلافة في ولاية الرقة، كنت …

أكمل القراءة »

يوميات حرب طائفية أهلية بمحلية (33)

أنظر من نافذة الباص وأراقب جبال القلمون على الطريق الواصل بين دمشق وحمص، بعض قممها عند النبك مغطاة بالثلج، حين كنت صغيرة كنت أتخيل أن سلسلة الجبال هذه تنين نائم لا يظهر منه سوى حدبات ظهره، أبحث عن رأسه فلا أجده. عند دوار تدمر وعلى الخط العسكري بانتظار مرور الحاجز …

أكمل القراءة »

يوميات حرب طائفية أهلية بمحلية (32)

في البهو المؤدي إلى قاعة مسرح العرائس واجهة زجاجية كبيرة تعرض فيها الدمى المشاركة بعروض مرت على هذه الخشبة الصغيرة، بينها الفئران والطباخة وكذلك أحصنة مسرحيتي “الدجاجة السوداء” التي رقصت على خشبة مسرح القباني لتأخذ أليوشا أو “سوزي الوردة” كما كان يسميها آدم ذو الست سنوات في رحلة عجيبة داخل …

أكمل القراءة »