آخر المقالات
الرئيسية » آنــا عـكّـاش (صفحه 5)

آنــا عـكّـاش

آنــا عـكّـاش
كاتبة ومسرحية سورية، إجازة في اللغة الإنكليزية، إجازة في الدراسات المسرحية، دمشق، ماجستير في العلوم الثقافية وفنون العرض، تونس، عضو في اتحاد الكتاب العرب، وفي نقابة الفنانين، مؤسس فرقة "مراية المسرحية" 2017، عملت كمدرسة في المعهد العالي للفنون المسرحية، وعملت في المسرح القومي في دمشق كدراماتورج ومعدة ومؤلفة نصوص مسرحية وكمخرج مساعد، وفي السنوات الأخيرة بصفة مخرج مسرحي. سيناريست لعدد من الأفلام القصيرة والأعمال التلفزيونية السورية، إضافة لعملها كمستشار درامي في عدة أفلام سورية. تعمل في الترجمة من اللغتين الإنكليزية والروسية، إضافة إلى دراسات وأبحاث في المسرح أهمها "تاريخ الأزياء" و"الأصول التاريخية لنشأة المونودراما".

يوميات حرب طائفية أهلية بمحلية (11)

أنظر إلى تفاصيل المرآة التي تتداخل فيها مربعات القيشاني بخشب الجوز المحفور والمطعّم ببعض الصَدف، على القيشانات الثلاث العلوية كُتِب على التوالي: بسم الله، العزة لله، الحمد لله.. أما تلك التي في جوانب الإطار وأسفله فزُخرفت بورود حمراء وزرقاء بلون البحر تحني رؤوسها لنسمات ريح غير مرئية سوى لخيال رسامها. …

أكمل القراءة »

يوميات حرب طائفية أهلية بمحلّية (10)

انتعل جزمتي القصيرة استعداداً للخروج. إنها أكبر من قدمي بمقاس، تضايقني في السير المكثف الذي أمارسه حين أخرج من المنزل، أشعر بأنها ستهرب من قدمي عند أدنى خطأ قد ترتكبه قدماي، حاولت معالجة الأمر بجوارب سميكة لكن لا نتيجة فعّالة. تذكرت ما كانت تفعله أمي لتعالج مشكلة النمو السريع لقدميّ …

أكمل القراءة »

يوميات حرب طائفية أهلية بمحلّية (9)

أمامي قلب دمشق، الأموي. أنساب يميناً إلى جادة الغزي في العمارة الجوّانية وأشرب الماء من سبيل قديم مركون على مفترق طرق، أقرأ الفاتحة في قلبي على روح رباح الجزائري الذي لا أعرفه. وهكذا كل يوم تقريباً. قرب السبيل بائع فلافل، نصب عدّته في الطريق، الأقراص الصغيرة تتقلّب في الزيت، رائحتها …

أكمل القراءة »

يوميات حرب طائفية أهليّة بمحليّة (8)

على جسر المليحة، بين الردم المتراكم على أحد جانبيه، دبابة توجه سبطانتها نحو بيت مهدم نُصِب على سطحه سطل كبير يسيل منه دهان أحمر، تحت لافتة كبيرة لـ “دهانات أمية”. وفي الجانب الآخر من الجسر، وبين الردم أيضاً، مدفع من فصيلة الدوشكا أو أحد أقربائها غارق في الفوارغ فشكه، يبلغ …

أكمل القراءة »

يوميات حرب طائفية أهلية بمحلية (7)

مررت راحة يدي أفقياً عدة مرات في الهواء بمعنى: (على جنب).. فتوقف. فتحت الباب ونظرت داخله، إنها معادلة مستحيلة بالفعل، الناس جلوس فوق بعضهم البعض، وهناك شابان صغيران يقرفصان على أرضية الميكرو من الداخل. يعترض الشاب الصغير: – وين لسّا بدك تحمّل العالم يا أخي؟ مو شايف ما في محل؟ …

أكمل القراءة »

يوميات حرب طائفية أهلية بمحلّية (6)

– رح يفقّسوا لبين ما تمرق ع الحاجز.. صرخ شوفير الميكرو ضاحكاً مطلاً من نافذته لسائق سوزوكي محملة بكراتين البيض مصطّف بجواره. الميكرو يتحرك بمعدل سنتيمترات كل عشر دقائق. الركاب ينفخون متطلعين إلى ساعاتهم وموبايلاتهم بين حين وآخر، شمس الظهيرة تخترق الزجاج وكأنها تمر عبر عدسة مكبرة، أحاول إخفاء ساعدي …

أكمل القراءة »

يوميات حرب طائفية أهلية بمحليّة (5)

جلست على الرخام قرب الصيدلية لأدخن سيجارتي، كأس الشاي الأخضر بالليمون في يدي، نظرت إلى النارنجة الصغيرة المزروعة على الرصيف، كبرت النارنجات قليلاً، أصبحت بحجم طابات البينغ بونغ وما تزال خضراء. بين السيارات يسير قط أصفر كبير، يتبعه قط آخر لم أعد أذكر لونه ولكنه أصغر حجماً، وثالث صغير، أبيض …

أكمل القراءة »

يوميات حرب طائفية أهلية بمحلّية (4)

نزلت من باص النقل الداخلي فوق جسر الرئيس، كان ما يزال لدي بعض الوقت الذي استطيع أن أفعل به ما أشاء قبل وصولي إلى المسرح. بردى يجري تحتي، هزيلاً وبطيئاً يتحرك بالكاد. كم هي جميلة قباب التكيّة من الأعلى. هبطت الدرج المؤدي إلى فضاء ما تحت الجسر. نزلت الأدراج بتمهل …

أكمل القراءة »

يوميات حرب طائفية…أهلية بمحلية (3)

وقفت على الجهة المقابلة للباب الشرقي بانتظار السرفيس كالعادة، صوت القصف يأتي مكتوماً من بعيد وبعض السحابات السوداء ترتفع من ناحية جوبر وزملكا. لا أحد يلتفت، يهتمّ أو حتى يرتعش. لون السماء بدأ يميل إلى الأحمر المغبرّ مع الغروب، في الأعلى سرب من اللقالق المهاجرة من أيلول سوريا إلى مناطق …

أكمل القراءة »

يوميات حرب طائفية أهلية بمحلّية (2)

سرت في الحارة القديمة الضيقة، كان الوقت يميل للغروب الذي بدأ يأتي مبكراً مع بداية أيلول، حاولت إيجاد حل وسطي لرغبتي في نسخ انطباعات بصرية في ذاكرتي لما حولي، وخوفي من أن أتعثر كالعادة بشيء ما وأقع، فأنا خبيرة في السقوط ومن ثم النهوض، ولم أعد أبالي بنظرات الناس إليّ …

أكمل القراءة »