آخر المقالات
الرئيسية » آنــا عـكّـاش (صفحه 3)

آنــا عـكّـاش

آنــا عـكّـاش
كاتبة ومسرحية سورية، إجازة في اللغة الإنكليزية، إجازة في الدراسات المسرحية، دمشق، ماجستير في العلوم الثقافية وفنون العرض، تونس، عضو في اتحاد الكتاب العرب، وفي نقابة الفنانين، مؤسس فرقة "مراية المسرحية" 2017، عملت كمدرسة في المعهد العالي للفنون المسرحية، وعملت في المسرح القومي في دمشق كدراماتورج ومعدة ومؤلفة نصوص مسرحية وكمخرج مساعد، وفي السنوات الأخيرة بصفة مخرج مسرحي. سيناريست لعدد من الأفلام القصيرة والأعمال التلفزيونية السورية، إضافة لعملها كمستشار درامي في عدة أفلام سورية. تعمل في الترجمة من اللغتين الإنكليزية والروسية، إضافة إلى دراسات وأبحاث في المسرح أهمها "تاريخ الأزياء" و"الأصول التاريخية لنشأة المونودراما".

يوميات حرب طائفية أهلية بمحلية (31)

بتّ أشرد كثيراً مؤخراً مثلاً: بدل أن أحمل بيدون الماء الذي أحضره أبو العز من فسحة الدرج لأضعه في المطبخ، أحمل البيدون المليء من المطبخ لأعيده لأبي العز بدل الفارغ. أو مثلاً: بدل أن افتح باكيت السجائر بشكل طبيعي كما يفعل جميع المدخنين، أنزع عنه غلافه الشفاف بالكامل وأنا مقتنعة …

أكمل القراءة »

يوميات حرب طائفية أهليّة بمحليّة (30)

بيروت.. نجلس على الشرفة وأمامنا البحر يحجبه بناء برجي طويل وحيد وسط بيوت طابقية منخفضة الارتفاع، وفي المدى المختبئ خلفه تلمع أضواء السفن المسترخية على الموج. تتأرجح بنا الأرجوحة فأغيب في خدر لطيف لأنفصل عن الواقع، أطفو في مكان بعيد ما داخلي، برزخ قائم ما بين الذاكرة والآن. – بتعرفي …

أكمل القراءة »

يوميات حرب طائفية أهلية بمحلية (29)

دمشق.. مرة أخرى… أحب حين تعود دمشق لتحيا في العشر الأخيرة من رمضان، ومع آذان المغرب الصادح من قلبها الأموي تستيقظ مجدداً على مهل، تتمطمط، وتدب فيها حياة الليل كما كانت قبل أن تبدأ الحرب. جميلة هي في الليل الذي يستر كل عيوبها.. نجلس قرب الأموي نراقب أسراب السنونو في …

أكمل القراءة »

يوميات حرب طائفية أهلية بمحلية (28)

أعد آثار قذائف الهاون تحت قدميّ.. تتفتّح في هذا الربيع كورود أو شموس صغيرة تتناثر أشعتها مبتعدة قليلاً عن المركز. من قال أن الورود لا تقتل؟ لم تعد السماء تمطر هاوناً بعد اتفاق الهدنة، بل تمطر ماء.  شوادر الاونروا الموزعة في شوارعها كغيوم بيضاء تظلل الطرقات، تقي المارة المسرعين من …

أكمل القراءة »

يوميات حرب طائفية أهلية بمحلّية (27)

في الثانية عشرة ليلاً يبدو طريق النسيم المؤدي إلى المطار شبيهاً بسطح القمر حسب ما تتناقله صور الأقمار الصناعية الخاصة بناسا بين فترة وأخرى عند إطلاق مسبار جديد. من ساحة النجوم يتسرب ظلام ثقيل لتغرق المنطقة كلها في عتمة قاتمة توحي بأن الأبنية قيد الإنشاء هي أنقاض منطقة منكوبة، لا …

أكمل القراءة »

يوميات حرب طائفية أهلية بمحلية (26)

مع بداية السنة السادسة للحرب نجلس في ساروجا في مطعم صغير صفّ طاولاته في الشارع، خلفنا وعلى السيراميك المغطي لجزء من الجدار صورة مطبوعة داخل العلم السوري كتب أعلاها “حاربوك ونسيوا مين أبوك”. في يوم صيفي ما التقطت لي أفين صورة قرب هذا الجدار المسرمك، وأنا ابتسم ابتسامة عريضة بمعنى: …

أكمل القراءة »

يوميات حرب طائفية أهليّة بمحليّة (25)

تطل علي صورهم من جدران الحارات الضيقة، ببذلاتهم المموهة، أسلحتهم، بأسمائهم وألقابهم، خطوط العمر أو زغب البلوغ، بالتصاميم المختلفة لأوراق نعواتهم وباختلاف أماكن العزاء. ينظرون في عيني وعيون المارين بابتسامة وكأنهم يقولون: – يا أيها العابرين في حارات طفولتنا.. استمتعوا بما تبقى لكم من رائحة الفجر في هذه المدينة.. ***** …

أكمل القراءة »

يوميات حرب طائفية أهلية بمحلية (24)

بيروت.. تلك المرأة المتشمسة على شاطئ السياسيين العراة.. تتكئ برأسها إلى الجبل بينما تداعب أمواج البحر أصابع قدميها، انظر إليها من الأعلى.. كم تغيرت وزادت ابنيتها ارتفاعاً على مساحة جسدها الفضي المغطى بنمش من شظايا حرب لا تشبه حربنا لكنها حرب.. ومن بعيد باتت تشبه دبيّ المعدنية المختبئة خلف المرايا …

أكمل القراءة »

يوميات حرب طائفية أهلية بمحلية (23)

بعد أربع سنوات تجرأت على زيارتها.. دون ضغينة.. دون توقعات مسبقة.. ودون أي تعلّق داخلي.. في الخامسة فجراً شاهدت النجوم.. وفي السادسة ومع بداية شروق الشمس من خلف الهضاب رأيت الضباب يغطي أشجار الزيتون كغلالة شفافة من حرير رطب.. ما المذهل في مشاهدة النجوم والضباب؟ ربما هي تلك الرغبة بالاستلقاء …

أكمل القراءة »

يوميات حرب طائفية أهلية بمحلية (22)

باتت دمشق مدينة مصابة بالفصام. السبع بحرات.. سيارة دفن الموتى تلف دوار السبع بحرات وحيدة دون موكب بينما أقطع الشارع وسورة يوسف بكواكبها الأحد عشر تصدح في فضاء دمشق على خلفية قاسيون والبنك المركزي. أراقب شفاه المارة.. كلٌ يسير يتمتم وحده دون صوت وكأنه تلوث بعدوى فصام المدينة. صالحية برلمان.. …

أكمل القراءة »