آخر المقالات
الرئيسية » آنــا عـكّـاش (صفحه 4)

آنــا عـكّـاش

آنــا عـكّـاش
كاتبة ومسرحية سورية، إجازة في اللغة الإنكليزية، إجازة في الدراسات المسرحية، دمشق، ماجستير في العلوم الثقافية وفنون العرض، تونس، عضو في اتحاد الكتاب العرب، وفي نقابة الفنانين، مؤسس فرقة "مراية المسرحية" 2017، عملت كمدرسة في المعهد العالي للفنون المسرحية، وعملت في المسرح القومي في دمشق كدراماتورج ومعدة ومؤلفة نصوص مسرحية وكمخرج مساعد، وفي السنوات الأخيرة بصفة مخرج مسرحي. سيناريست لعدد من الأفلام القصيرة والأعمال التلفزيونية السورية، إضافة لعملها كمستشار درامي في عدة أفلام سورية. تعمل في الترجمة من اللغتين الإنكليزية والروسية، إضافة إلى دراسات وأبحاث في المسرح أهمها "تاريخ الأزياء" و"الأصول التاريخية لنشأة المونودراما".

يوميات حرب طائفية أهليّة بمحليّة (21)

غبار عالق في الهواء يحجب عُلُوّ قاسيون. على الجسر تتزاحم السيارات أرتالاً فوضوية لتنفصل فيما بعد إلى مسربين أحدهما مدني والآخر عسكري.  في الجهة المدنية، أفكر بفائدة بطاقة النقابة على الجانب الآخر الذي تمر عليه سيارات تكسي يخرج زبائنها بطاقاتهم الملونة في وجه العنصر المحترق تحت الشمس. سيارة قمامة تمر …

أكمل القراءة »

يوميات حرب طائفية أهليّة بمحليّة (20)

أسبوع ونحن نفتل دمشق من صرّاف لآخر لاستلام الراتب التقاعدي لأبي دون فائدة، فالصرافات الخاصة بالبنك التجاري في جرمانا معطّلة و”مَشخوخٌ” عليها بجدارة. أما الصراف الكائن أمام البنك المركزي فرغم كونه يعمل لكن لا نقود فيه لسخرية القدر مما جعلني أتحسّر على مرأى تلك الورقة النقدية الكبيرة التي كانت تغطي …

أكمل القراءة »

يوميات حرب طائفيّة أهلية بمحليّة (خارج الأتون)

أشعل السيجارة الثالثة وأترك جسدي للشمس والريح. لا شيء سوى الأزرق أمامي، أملس كوجه مرآة. من خلف أصابع قدميّ المتجهتين نحو “إيران” في الجهة المقابلة من الخليج أراقب سفينة تزحف ببطء، بالكاد تتنقّل من أصبع صغير مفرود إلى آخر. أستوي جالسة. ساعة الموبايل ترسم التاسعة بتوقيت دمشق، رفضت تغيير الوقت، …

أكمل القراءة »

يوميات حرب طائفية أهلية بمحلّية (18)  

كانت شوارع دمشق شبه فارغة اليوم إلا من بعض المجانين الذين قرروا شرب الجلاب والتمشي  على مهل في الحميدية ليراقبوا أسراب الحمام تحط في الساحة أمام الأموي، الحواجز زادت من احتياطاتها الوقائية مفتّشة الجميع دون استثناء. وفي الحادية عشرة صباحاً كانت الحصيلة قد بلغت الأربعين بين صاروخ وقذيفة. لم أشرب …

أكمل القراءة »

يوميات حرب طائفية أهليّة بمحليّة (17)

يرف الحمام بأجنحته ويحرّك الريح ليتجمّع على بروز السطح المغطي للباب الرئيسي المواجه لباب البريد اليوناني. أدخل وفي أنفي رائحة البخور التي أيقظتني بالأمس من غفوتي. رأيت نفسي هناك، أجلس متربعة حيث دُفن رأسه وأشمّ رائحة البخور. استيقظت.. ونويت: غداً سأزور الأموي لأصلي صلاة الغائب.. صلاة للغائبين عن هذا الفجر …

أكمل القراءة »

يوميات حرب طائفية أهلية بمحلية (16)

ضيقة بمقدار متر أو يزيد لكن الأبواب على جانبيها قد تخبئ فضاءات مخفية لا تخطر على بال. أسير قرب الجدار محاولة ضبط خطواتي على أرض جافة قدر الإمكان، لكن برك الماء غدارة خاصة في الظلام. رجل وابنه يسيران أمامي، وبدل أن ينير الطفل مداس القدمين ببيله الباهت يسلطه على الجدران …

أكمل القراءة »

يوميات حرب طائفية أهليّة بمحليّة (15)

أهبط من باص النقل الداخلي “هرشو” خط السومرية/ عباسيين الذي كان يدعى في مرحلة ما من تاريخنا العتيد “جوبر مزة أوتوستراد” قبل أن تتحول الكلمة الأولى في اسم الخط إلى طبقة من رماد مفروش على جمر يعسّ على مهل. أفتح مظلتي القديمة، أكره المظلات، وأكره الأمطار خاصة من المنظور الرومانسي، …

أكمل القراءة »

يوميات حرب طائفية أهليّة بمحلّية (14)

– بابا.. أدّيش حق البقرة؟ – 250 ألف.. يصفن الصغير صفنة عجيبة: – يعني كتير كتير.. من النافذة على يمين الطريق في مخيم جرمانا أرى ضبعة، حقيقية، مربوطة بحبل إلى جدار. تلوّح بذيلها ككلب وديع لصبي يصبّ لها الماء في قصعة. جانبي، يجلس في كامل بذلته العسكرية ترابية اللون، على …

أكمل القراءة »

يوميات حرب طائفية أهلية بمحلّية (13)

نجتمع في الممر بانتظار الساعة الثانية عشرة موعد محاضرة عن “ترجمة النصوص المسرحية”، استند إلى الحائط قرب المكتبة أدخن سيجارتي بصمت هرباً من صحفية تطلب تصريحاً عن مشاركتي، لكنها تحاصرني بمسجلتها الكاسيت التي انقرضت من عصور ما قبل ظهور التكنولوجيا الحديثة. – ما بحب أعطي تصريحات.. اشعر براحة مع ابتعادها، …

أكمل القراءة »

يوميات حرب طائفية أهليّة بمحليّة (12)

هادرة كنهر جارف في موسم فيضان تندفع من باب المدرسة حقائب مدرسية زرقاء رُسم عليها شعار اليونسيف بالأبيض.. موعد انصراف الدوام الثاني.. بعضهم في لباس مدرسي وبعضهم فيما تيسّر، يتراوحون من ارتفاع اليد لحَدّ الخصر وأعلى قليلاً. أفرح بالنظر إلى ضفائرهن التي جدلتها أمهاتهن بكل ما أتيح لأصابعهن من فنّ. …

أكمل القراءة »