الرئيسية » أرشيف الوسم : قصة قصيرة

أرشيف الوسم : قصة قصيرة

أمس انتهينا

كان يوم من أيام شهر ديسمبر الباردة، كان الحي الذي استيقظ لتوه يعبق برائحة القهوة، وكانت موسيقى المطر تُعزف على زجاج النوافذ، وصوت فيروز آت كالحلم من أحد المنازل المجاورة: “أمس انتهينا فلا كنا ولا كان يا صاحب الوعد خلي الوعد نسيانا طاف النعاس على ماضيك وارتحلت حدائق العمر بكيا …

أكمل القراءة »

لديَّ أمٌّ فلسطينية أيضاً

هل الهوس بشيء ما فجأةً هو دعوةٌ إلى التشبُّع منه قبل فقدانه؟ أمضيتُ عطلةَ الربيعِ تلك بين ألبوماتِ صور الطفولة، أقلّبها لساعاتٍ وساعاتٍ، لا أذكر يوماً مرّ من أيام العطلةِ دون أن تجدني أمي بعد عودتها من العمل غارقةً بين أمواج مربَّعةٍ من الصور. الطفولة في “الشدادي” تعني حضانة “أحمد …

أكمل القراءة »

جروح لا تندمل

تقابلنا بعد مرور ما يزيد عن حفنتين كاملتين من السنين، لقد عرفني من مشيتي وأوقفني، مشيتي العوجاء التي لطالما أضحكته وأنا أدور في “فورة” سجن رام الله في دائرة مثل أبقار الساقية، قبل أن ينقلونا سوياً الى سجن النقب الصحراوي محولينا الى الاعتقال الإداري، بعد انتهاء تحقيقاتهم معنا دون نتيجة. …

أكمل القراءة »

“أكثر بكثير” الفنان بسام كوسا يوقع روايته الأولى غداً

دعا غاليري جورج كامل في العاصمة السورية دمشق لحضور حفل توقيع رواية “أكثر بكثير” للفنان السوري القدير بسام كوسا وذلك يوم الخميس 24 آذار 2022 الساعة الخامسة مساءً. هذا وقد كان الفنان السوري قد أعلن قبل بضعة أيام عن قرب صدور أولى رواياته عبر حسابه الشخصي في انستغرام، وقال بسام …

أكمل القراءة »

أبعد من الحياة

أقول لك مقسماً أنني لا أعرف السبب وراء ترددي وتكرار ذهابي، ربما هي رتابة الحياة، بؤسها، شقاؤها، أو مجرد حق الجيرة، هي التي كانت تأخذني لبيت الحاج عمران وزوجته الحاجة مريم، أو إلى “المضافة” كما يسميها سكان المخيم، فيسأل بعضهم بعضاً: ـ أذاهب إلى الديوان اليوم؟ لم يقصد أيهم الإساءة …

أكمل القراءة »

في مديح النيكوتين

التدخين سبب رئيسي للإصابة بسرطان الرئة. هذا ما تردد السيدة (جو ويل) دائماً، لكن زوجها السيد فيليب، لم يمت فعلياً بسبب ذلك، صحيح أنه أصيب بهذا المرض، لكنه مات لسبب آخر، سكته قلبية كما أشار تقرير الطببب الشرعي. وفي تلك الليلة دخن آخر سيجارة عند منتصف الليل، ولم يكن الرجل …

أكمل القراءة »

الهوتة !

مطفأة الأضواء، تغطيها طبقة رقيقةٌ من طينٍ جاف كطلاء، تتوقّف سيّارة دفعٍ رباعي، تندمج مع الأرض التّرابية العارية إلا من أشواكٍ جافّةٍ، صفراء، متناثرةٍ دون انتظام، يترجّل من السّيّارة ثلاثة ملثّمين، يتنكّبون بنادق حديثةً، وينثر القمر رذاذاً فضّياً على لباسهم الأسود، فيبدون أشباحاً انبجسوا من باطن الأرض، يندفع أحدهم إلى …

أكمل القراءة »

علكة معلوكة

-“تمارة…تمارة…أين ذهبتِ؟…أين ذهبَت أمك يا لولو؟” -“لا أدري” ردّت عليّ بلا اهتمامٍ وبسرعة ومن دون أن تفكّ التصاق عينيها عن الفأرين؛ أقصد (بينكي وبرين) الفأرين الكرتونيين الغبيّين رغم أغنية البرنامج التي تقول: “برين عبقري، وبينكي هو الغبي في الليل يهربان، دوماً ويسعيان للسيطرة على العالم، فهل سينجحان؟” كنتُ صغيرةً فأُعجبتُ …

أكمل القراءة »

ذات صباح

لا أستطيعُ احتمالَ منظرِ الشّرفاتِ المتقابلةِ من دون سكانها، فراغُها يتسلَّلُ إلى قهوتي الصَّباحيَّةِ فينفخَ في قوامِها رغواتٍ متسلسلةٍ لا تقتصرُ على وجه سطحِها فقط. أُنهي قهوتي الفقاعيّة والفضولُ هو كلُّ ما يسري في عروقي، أين هنَّ جاراتي الثّرثارات؟ لماذا لم تخرجْ إحداهنّ لتستقبلَ الصّباحَ مثلي على شرفتها؟ هل عدمْنَ …

أكمل القراءة »

باب الفرج / قصة قصيرة

استندت إلى الجدار بانتظار قدوم المحامي، قدماها تكادان تتجمدان من البرد، لسعة هواء باردة حرّكت القشعريرة التي تسللت إلى ظهرها. ألقت نظرة سريعة نحو بوابة القصر العدلي علّها تلمحه، لكنه لم يأت، تأخر. فكرت بآظان الحمام الذي أشعلت كهرباؤه منذ يوم اعتقاله، فلا أحد يعرف متى سيطلقون سراحه، ومؤكد أن …

أكمل القراءة »