الرئيسية » نقار الخشب » برنامج “ع راس السطح” تحريك الراكد

برنامج “ع راس السطح” تحريك الراكد

أُسدل الستار منذ بضعة أيام على برنامج “ع راس السطح” الذي بدأ عرضه في شهر تموز الماضي على الصفحة الرسمية لإذاعة شام إف إم السورية على الفيسبوك، وكان ضيف الحلقة الأخيرة من البرنامج الأسبوعي الفنان السوري بشار إسماعيل، ويُمكن القول عن الحلقة الأخيرة من البرنامج “إنَّ ختامها مسك”. 

ديكور بسيط فوق سطح أحد الأبنية الشاهقة في العاصمة السورية دمشق، كرسيان خشبيان، وطاولة صغيرة بينهما، ضيف إشكالي ومذيعة قديرة لها حضورها بيدها أوراق تضمنت أسئلة كانت في جزء منها إشكالية، وقد أُعدَّت بحرفية لتتناسب مع ضيوف حلقات البرنامج، كانت العناصر المتكاملة التي اُشتغل عليها سبباً في نجاح البرنامج الذي كسر نمطية الإعلام الرسمي التي اعتاد  السوريون على مشاهدتها، وقدم نمطاً مختلفاً عن السائد.

الخروج من الاستديو المغلق إلى الفضاء المفتوح كان فكرة جيدة، ولعل أجمل ما فيه أنَّه لم يقتصر على المكان فقط، بل شمل الأسئلة المطروحة، وإدارة الحوار، واختيار الضيوف، وأخيراً عرض البرنامج عبر شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك مما جعله مُتاحاً أمام آلاف السوريين الذين تفاعلوا معه، وإن اختلف مستوى التفاعل بين حلقة وأخرى تبعاً للضيف والموضوع المطروح للنقاش.

البرنامج الذي قدمته الإعلامية صفاء مكنَّا، وأعد حلقاته سونيل علي بمشاركة عبير ديبه، وأخرجه سعد سواس، وتصوير محمد دامور، استضاف العديد من الشخصيات السورية، وطرح العديد من الموضوعات التي تهم شرائح مختلفة من السوريين في السياسة والرياضة والفن والفلك والإعلام، وقدم تجربة مُختلفة يجب أن تستمر، ولنقل  بشيء من الأمل إنَّ الموسم الأول من البرنامج قد انتهى على أمل أن يستمر لاحقاً، فكسر النمطية والنقاش غير التقليدي في بعض المواضيع والإشكاليات أو مع شخصيات إشكالية دون قيود جذبت المشاهدين وأربكت بعض الضيوف، وليس خفياً على أحد أن هذا النمط يُعجب المشاهدين.

مجلة قلم رصاص الثقافية

عن فراس الهكّار

فراس الهكّار
صحفي وكاتب سوري، بدأ العمل في الصحافة السورية في عام 2006، ونشر في العديد من الصحف والمجلات السورية، كتب ونشر في بعض الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية العربية، أسس مجلة قلم رصاص الثقافية في بلجيكا عام 2016، ويترأس تحريرها.

شاهد أيضاً

متعبون من فرط النوم.. راقصٌ على إيقاع الغياب.. ضياع أنت يا صوت القصب

وحدكَ تدْقُّ الأرضَ عصاك مغشيّاً على وضحِ المدى   لا رفيقٌ يردِّدُ معك شعارَ الجلسةِ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *