إبــداع

منذر يحيى عيسى  | . يضُجُّ نهرَ آلامي بفيضٌ من سواقي البؤسِ الراعفهْ والسؤالُ يُخَضبُ مسيرتها هل الإتجاهُ نحو بئرِ الحرمانِ وجحيمِ الحرائقِ؟ أم إلى شواطئِ الملحِ والوهمِ القاتلْ؟ وكمقاتلٍ عادَ من معركةٍ خاسرةٍ معمداً بيأسي أعودُ إلى نقطةٍ البدايةِ جفافٌ بالفمِ وصقيعٌ يبددُ الجسدَ همسٌ على ارصفةِ محطاتٍ مريبةْ …

نارين عمر  |   كلّما شارفَتْ قصيدتي على نهايتِها يحطُّ ُ طائرٌ قوسُ قزحيّ الألوانِ في عشِّ مفكّرتي ينْقرُ فيها ما شاءَ له منَ الوقْتِ يرْحلُ مخلّفاً علْبَة تلوينٍ وقصّاصةَ حلمٍ أحملُ ريشةً سقطَتْ من الطّائرِ أرْويها من ساقيةِ الألوانِ القوس قزحيّة أسكبها على القصاصةِ إثْرَ عناقٍ غيرِ اعتياديّ تُنْبِتُ شجرةً …

وليد السابق  |  كلما اقتربتِ أكثر من الرصيف، واستطال ظلّكِ بين الرجال. أقوُلُ: هذا جميل     كامرأة ” اللاوي ” تُساقُ في جُبَعْ،  نحو خلاصها الصغير. ولا تدري أنها في الغد لن تكون. تتمايل كلهب مصباح الزيت، في ليلة ريح وتبتسم. . لم يصل بعدٍ القطار، وبائعُ السجائر أنهى ليلتهُ حزيناً. …

الكيلاني عون  | ما أناديه لا يستمع لبعض الحروف أكلَّما ناديته سقطَ جبلٌ في باحة النوم ؟ سأكوِّر الكلمات جميعاً وأُلقي بها في وجه قلبي إذاً وأسمعها كاملةً وحدي قبل الحرب أو بعدها وأنتَ أيها الشتاء سأغطي عظامكَ بصوفٍ لا عهدَ له بذاتهِ وأُحرق النارَ بأخرى أكبر من فضيحةِ هذه …

نوزاد جعدان  | 1 الطين المجنون يركض تحت المطر لكن يده قصيرة  وساقه طويلة لذا يتناوب الجميع على سرقة الأزهار من جيب سرواله 2 ولأنّك يا قلب تموتُ كثيراً لعبتك هذه كطفلٍ يتيم يتسلى بخراطيش الرصاص الفارغة يتمنّى أن يدفن العالم كل تلك البنادق مثل سنجاب يخبئ بنادقه تحت الأرض …

عمار عكّاش  |  1 على الخُنفساءِ أن تشْتَملَ عباءة الأسود تذكّرنا بالنائحات وعلى الخنفساء ان تكون سوداءَ لتحاكيَ سيدةً تحجب ترهلاتها بفستانها الأسود.. على الدعسوقة أن تكون حمراء لنستذكر الدم المراق، وعليها ان تكون مرقّطةً كي لا نغفل عن ثوب أزميرالدا وخلاخل كاحليها… وعلى السنجاب أن يملك أسناناً ناعمة طويلة …

نضال بشارة  |   (1) قتلى الحرب، أرواحُنا مُضافٌ إليها نَشَاءُ الكذب.  (2) الحروبُ، رزُّ إعلامِ مشبوكاً بحليبِ سُلطاتٍ فاسدة!  (3) يا النازحة من شرفات القلب وحدائق المحبة لا تخافي على طفلتك من الإسهال، دعيها تمارس راحة ضميرها، فما أكثر الرايات في ما كان اسمه وطني!  (4) إلى أي مدى …

عامر العبود  |   يموتُ السجَّان ويبقي السجن حياً! يتنفس السعالَ والقملْ يبصق خارج جدرانه كل رئة الجدران دفاتر المساجين والظهور دفاتر الجلادين (2) يموت السجَّان ألفَ مرَّة ويبقى السجن حياً! يشرب العويل بكأسٍ من الحريَّة ويتقيأ الخوف في بحر من الشعارات (3) بعد أن يصبح الوطن أصغر من مساحة …

عيسى الشيخ حسن  |  سيكون علينا إذن أن نعدّ الحصا في حساب الطفولة والذكرياتِ يكون لنا أن نعود إلى حكمة صالحة لتخطّي الفضاء المجاز الفضاء الذي لا يحور إذا ناوشته الأغاني بحبّات أدمعها لا يغيم إذا ناشدته الخطى واستقالت بلا رحلة يانعة وإذأً كي ننام طويلاً فلابدّ أن نتغاضى عن …

رائدة الشلالفة  |   1 حين أتحسس طعمك أصير إمرأةً من نرجس تفوحني رائحة انتظارات.. 2 اللامطر .. ولا شيء يُشبهك وأنا مكتظةً بعطرِ السؤال !! 3 ترتعشُ اللحظةُ بيننا فتستحيلُ أشيائي إلى غزالات.. يُطاردُ بعضها.. بعضاً !! 4 دهشتي إليك إمرأة تقطف للعصافير وجهكَ ليكون الصباح سريعا عمره موعدين …