آخر المقالات
الرئيسية » يوميات رصاص (صفحه 4)

يوميات رصاص

يوميات حرب طائفية أهلية بمحلية (16)

ضيقة بمقدار متر أو يزيد لكن الأبواب على جانبيها قد تخبئ فضاءات مخفية لا تخطر على بال. أسير قرب الجدار محاولة ضبط خطواتي على أرض جافة قدر الإمكان، لكن برك الماء غدارة خاصة في الظلام. رجل وابنه يسيران أمامي، وبدل أن ينير الطفل مداس القدمين ببيله الباهت يسلطه على الجدران …

أكمل القراءة »

يوميات حرب طائفية أهليّة بمحليّة (15)

أهبط من باص النقل الداخلي “هرشو” خط السومرية/ عباسيين الذي كان يدعى في مرحلة ما من تاريخنا العتيد “جوبر مزة أوتوستراد” قبل أن تتحول الكلمة الأولى في اسم الخط إلى طبقة من رماد مفروش على جمر يعسّ على مهل. أفتح مظلتي القديمة، أكره المظلات، وأكره الأمطار خاصة من المنظور الرومانسي، …

أكمل القراءة »

يوميات حرب طائفية أهليّة بمحلّية (14)

– بابا.. أدّيش حق البقرة؟ – 250 ألف.. يصفن الصغير صفنة عجيبة: – يعني كتير كتير.. من النافذة على يمين الطريق في مخيم جرمانا أرى ضبعة، حقيقية، مربوطة بحبل إلى جدار. تلوّح بذيلها ككلب وديع لصبي يصبّ لها الماء في قصعة. جانبي، يجلس في كامل بذلته العسكرية ترابية اللون، على …

أكمل القراءة »

يوميات حرب طائفية أهلية بمحلّية (13)

نجتمع في الممر بانتظار الساعة الثانية عشرة موعد محاضرة عن “ترجمة النصوص المسرحية”، استند إلى الحائط قرب المكتبة أدخن سيجارتي بصمت هرباً من صحفية تطلب تصريحاً عن مشاركتي، لكنها تحاصرني بمسجلتها الكاسيت التي انقرضت من عصور ما قبل ظهور التكنولوجيا الحديثة. – ما بحب أعطي تصريحات.. اشعر براحة مع ابتعادها، …

أكمل القراءة »

يوميات حرب طائفية أهليّة بمحليّة (12)

هادرة كنهر جارف في موسم فيضان تندفع من باب المدرسة حقائب مدرسية زرقاء رُسم عليها شعار اليونسيف بالأبيض.. موعد انصراف الدوام الثاني.. بعضهم في لباس مدرسي وبعضهم فيما تيسّر، يتراوحون من ارتفاع اليد لحَدّ الخصر وأعلى قليلاً. أفرح بالنظر إلى ضفائرهن التي جدلتها أمهاتهن بكل ما أتيح لأصابعهن من فنّ. …

أكمل القراءة »

يوميات حرب طائفية أهلية بمحلية (11)

أنظر إلى تفاصيل المرآة التي تتداخل فيها مربعات القيشاني بخشب الجوز المحفور والمطعّم ببعض الصَدف، على القيشانات الثلاث العلوية كُتِب على التوالي: بسم الله، العزة لله، الحمد لله.. أما تلك التي في جوانب الإطار وأسفله فزُخرفت بورود حمراء وزرقاء بلون البحر تحني رؤوسها لنسمات ريح غير مرئية سوى لخيال رسامها. …

أكمل القراءة »

يوميات حرب طائفية أهلية بمحلّية (10)

انتعل جزمتي القصيرة استعداداً للخروج. إنها أكبر من قدمي بمقاس، تضايقني في السير المكثف الذي أمارسه حين أخرج من المنزل، أشعر بأنها ستهرب من قدمي عند أدنى خطأ قد ترتكبه قدماي، حاولت معالجة الأمر بجوارب سميكة لكن لا نتيجة فعّالة. تذكرت ما كانت تفعله أمي لتعالج مشكلة النمو السريع لقدميّ …

أكمل القراءة »

يوميات حرب طائفية أهلية بمحلّية (9)

أمامي قلب دمشق، الأموي. أنساب يميناً إلى جادة الغزي في العمارة الجوّانية وأشرب الماء من سبيل قديم مركون على مفترق طرق، أقرأ الفاتحة في قلبي على روح رباح الجزائري الذي لا أعرفه. وهكذا كل يوم تقريباً. قرب السبيل بائع فلافل، نصب عدّته في الطريق، الأقراص الصغيرة تتقلّب في الزيت، رائحتها …

أكمل القراءة »

يوميات حرب طائفية أهليّة بمحليّة (8)

على جسر المليحة، بين الردم المتراكم على أحد جانبيه، دبابة توجه سبطانتها نحو بيت مهدم نُصِب على سطحه سطل كبير يسيل منه دهان أحمر، تحت لافتة كبيرة لـ “دهانات أمية”. وفي الجانب الآخر من الجسر، وبين الردم أيضاً، مدفع من فصيلة الدوشكا أو أحد أقربائها غارق في الفوارغ فشكه، يبلغ …

أكمل القراءة »

يوميات حرب طائفية أهلية بمحلية (7)

مررت راحة يدي أفقياً عدة مرات في الهواء بمعنى: (على جنب).. فتوقف. فتحت الباب ونظرت داخله، إنها معادلة مستحيلة بالفعل، الناس جلوس فوق بعضهم البعض، وهناك شابان صغيران يقرفصان على أرضية الميكرو من الداخل. يعترض الشاب الصغير: – وين لسّا بدك تحمّل العالم يا أخي؟ مو شايف ما في محل؟ …

أكمل القراءة »