نورس علي | ليس في الكون مشهدٌ أكثر بريقاً من إسفلتٍ ساخنٍ يلتمعُ تحت أشعّة الشمس البيضاء. يمكنكَ أن تقضي عمراً بأكمله وأنت تحدِّقَ نحو تلك النقاط البيضاء المتوهّجة، التي تشبه إلى حدٍّ ما النقاط التي تظهر فوق سطح البحر عندما تحدّق به من بعيد في يومٍ صيفيٍّ مشمس، …
أكمل القراءة »قبل السقوط بدمعتين
أحمد صهريج | نظراته إليّ بدت واضحة، وأسئلته الفظّة وشت بما يدور في سرّهِ من شكوك، أشعلتُ لفافة تبغٍ ورحتُ أبثّ سمومها بوجهه دون مبالاة. عجزَت أساليبه العديدة عن استخراج معلوماتٍ تشبعُ فضوله الساذج، حينما استرسلَت عيناه الشبقتان بافتراس بقايا جسدٍ كان عريناً يستمدّ الحياة من زمجرة ليثٍ غادره باكراً …
أكمل القراءة »سقف الوطن (2)
محمود السرساوي | ربما بات من المضحك في حالتنا الراهنة العودة إلى نقاش التخوم بين المعرفة والإيديولوجيا وتجاوز مقولات العشيرة والطبقة والأهل باعتبار النقاش الأول يحتاج ضمن ما يحتاجه إلى وعي مدني في مقاربته على ضوء وقائع التطييف المذهبي والتطاحن الجارية الآن تحت عناوين أصولية الاتجاه عند هذا الفريق …
أكمل القراءة »الشامة أكبر نقطة !
أحمد كرحوت | تلك الشامة الغارقة في وجهها الأسمر الصغير تذكرني بسؤال رددته كثيراً على مسامع الأصدقاء: “هل من أحد هنا يتقن اللغة الفارسية ليترجم لي أغنية؟” أنا المولع بالأغاني الفارسية بقدر ما أحب النوم في الحدائق العامة، لم أكن أعلم حينها مقدار أهمية الكلمات أو معانيها فكما يبدو …
أكمل القراءة »طائرة دمشق ـ الخرطوم «سيران سماوي!»
عامر العبود | لا غربةَ في السماءِ أيُّها الأخوة، لأسبابٍ كثيرة، لا غربةَ في السماءِ التي تفصلُ دمشق عن الخرطوم، حتى الطائرة التي ستحملكم من مطار دمشق، إلى مطار الخرطوم، ما هي إلا سوريا صغيرة تطير في الجو، كأنك في رحلة داخلية!. في مطار دمشق، عند وصول الباص الذي …
أكمل القراءة »«قابيل»..قصة قصيرة
د. فراس محمد الحميدي | حين استيقظت في الصباح الباكر، أعددت فنجان قهوة، وجلست إلى الشرفة في منزلي، أشرب قهوتي وأدخن لفافة تبغ، تداعبني نسمات الصباح العليلة، وفي الحقل أمامي عصفوران، يتناتفان حباتِ قمحٍ طرية أو فتات خبز، يقفزان يزقزقان في رقصة حب أبدية، لا يفسدها حجرٌ طائش من طفلٍ …
أكمل القراءة »المعجزة الثامنة
رامي الخيّر | إنها لمعجزة أن تستطيع الكتابة من مكان لا كهرباء فيه و لا ماء، رشقات رصاص ومن ثم قنبلة ضوئية في السماء وبالرغم من ذلك ستسمع صوت الجارة العالي وهي تنادي لابنها الذي تأخر مع أصدقائه في الحي: ” يا محمد .. عندك مدرسة بكرا “ إنها …
أكمل القراءة »الموت هرباً…«سويسرا الشرق»
عامر العبود | المكان: بيروت آنذاك الزمان: نسبي الشخصيات: هاربان الهارب الأول: هل هذه هي بيروت؟!!، يا لها من أغنياتٍ كاذبة، إنها كتلة كبيرة من الإسمنت!. الهارب الثاني: المهم أننا خرجنا من موتنا الأول… يجب عليك أن تحذف كلمة إسمنت من قاموسك، هناك تتحدث عن الإسمنت المدمر، وهنا تتحدث …
أكمل القراءة »العبور نحو غرناطة (2)
نورس علي | انطلق الباص.. وبصرير عجلاته العريضةِ راح يدلّكُ ظهر الشارع الحزين. المسافة الممتدّة بين منطقة المزّة والحدود اللبنانيّة ليست بالطويلة جدّاً، ولكنَّها تبدو كأنها بانوراما أخيره يحضرها الراحلون، لاشيء مميّز في هذه البانوراما.. هي أشبه بالشارة الختاميّة التي تظهر عند نهاية كلِّ فيلم، لاشيء مثيرٌ للاهتمام، فقط …
أكمل القراءة »الحب والانتماء المفتوح في رواية «ابن القبطية» لـ«وليد علاء الدين»
دعد ديب | متخفيا وراء قصة الذهان والمرض النفسي حيث الكتابة وفق تعبيره هي فن قنص الأصوات التي تجول في الذهن يلج وليد علاء الدين موضوعه منذ عنوان روايته (ابن القبطية ) التي تشي بمضمون الإشكالية السردية كمرآة تعكس واقع تتشظى هوياته الاثنية والطائفية في عمله الأخير الصادر …
أكمل القراءة »