قال يعقوب ليوسف: أخفِ حُلمَك حتى لا يَقتلك. لكن إخوة يوسف كانوا دائمي التفتيش في ذاكرته ومذكراته وموبايله حتى عثروا بالصدفة أو بلعبة القدر الغادرة والتي يمارسها دائمًا الآلهة على الحُلم الجنين؛ فألقِيَ يوسف في البئر حتى يَغرق حُلمه. *** أَخرجَ السقا يوسفَ من البئر ونسى حُلمَه فيه، وذهبَ به …
أكمل القراءة »منذر يحيى عيسى والهم الجماعي
جمانة نعمان | حيث يكونُ الشعر يكون الزهو، وحيث يكون الزهوُ تكون الأنثى ويكون…العشق في الغزل تزهو الأنثى.. ولا شعرَ بدون غزل في الوطنيات تزهو الأرض ــ وهي أنثى ــ في المديح تزهو ذاتُ الممدوح وقبلَها ذاتُ الشاعر ــ في الإلهيات تزهو الذاتُ الإلهية…رمزُ الأنوثة الخالقة… منبعُ كلّ عشق…وعنده أقف …
أكمل القراءة »نثريات محمد بيجو… اقرأوا لهذا الشاعر
إبراهيم حسو | محمد بيجو من الشعراء السوريين الأوفياء لقصيدة النثر، فهو لم يخرج عن آداب وأمزجة هذه القصيدة منذ انطلاقه في الصحافة السورية (قصائد هنا وهناك في الثورة) و(الزمان) اللندنية وككل المبتدئين لم يكن شاعراً استعراضياً، لم يحاول أن يكسر عظام اللغة مثلما فعل رعيل كامل من الشعراء …
أكمل القراءة »فقدان المعايير وتأثير “دانينغ كروجر”
في شريط مصوّر، لم تتجاوز مدّته الدقائق الست، حمل عنوان “لماذا يكون الفن الحديث رديئاً؟” يشرح الرسّام والمصوّر الأميركي، والمدرّس في جامعة “برايغر”، روبرت فلورزاك، الأسباب التي أدّت إلى تردّي معايير تقييم الفن منذ مطلع القرن العشرين، والتي أودت إلى استبدال “الملهِم والعميق والجميل” من الفن بالـ”الجديد والمختلف والقبيح”، مشوّهةً …
أكمل القراءة »توت شامي أزرق !
درس اللغة يتحدث الإيطاليُّ في درس اللغة بلكنته المحببة عن فريق (انتر ميلان). بينما ترسل عيناه الضاحكتان إشاراتِ الحصاد إلى حقول حنطة الصبيّة التركيّة. يقول البرتغالي أنَّ معنى (كويلو) هو الأرنب. وينصحنا بقراءة روايته الشَّهيرة “الخيميائي”. يقفز الأرنب بين ساقيِّ البنت الصينيّة التي تحسن الرسم ويدخل إلى لوحاتها. فتضحك البرازيليَّة …
أكمل القراءة »سورية لمين؟!
رامي الخيّر | طوبى لهذا الوطن الكبير الذي اتسع لكل البشرية ولم يتسع للسوريين!، بل وجعلهم يشعرون بأن المساحة السورية أضيق من أن تستوعبهم، أو أن تستوعب أحلامهم، وطاقاتهم المهدورة في مجارير الصرف الصحي الخاصة بالحياة… محمد مهدي الجواهري ومن منّا لا يعرفه، ذلك الشاعر الكبير المنفي من العراق …
أكمل القراءة »ساحراتي التعسات
ساحراتي التعسات.. قشِّرْن السقف كلّه، اخْرُجن، وتعالَيْن إليَّ الساعة، تكتّلْن عليَّ، خبِّئْنني، الكُزْنني بقضبانكنَّ الرُّمانية الملعونة.. ولترمِ كلٌّ منكن عليَّ تميمةً أو أكثر .. غطّينني بعيونكن الجاحظة وأسنانكن المدببة.. زمّلْنني بقلوبكن التي تألف الشر والقسوة وتتخذ من حُلْك الليل مسكناً، والترحال في بهيمه وطناً، كنَّ لي عَوَضاً عن ملاكيَّ المتعبَين، …
أكمل القراءة »فنتازيا “باسم ورباب” وخذلان الواقع
عادت رسوم كتاب القراءة، للصف الأوّل الإبتدائي، إلى التداول والانتشار بالتزامن من خبر رحيل مبدعها الفنان السوري ممتاز البحرة. وبجولة بسيطة على صفحات مواقع التواصل يلحظ المتابع الإجماع منقطع النظير حول محبة تلك الرسوم لدى جميع السوريين (معارضة وموالاة – داخل وخارج) فهي، دون شكّ، جزء من الذاكرة الجمعيّة السورية، …
أكمل القراءة »تباشير “مهدي” القصيدة.. في مجازات الصقيع!!
طلال مرتضى | الكاتب الذي صار خارج نص الحكاية، أنا. للتو وقعت أسيراً في شرك الحبكة. كان عليَّ التوقف على الأقل بين جملتين اعتراضيتين لاستكشاف الطريق، أو التلظي وراء قوسً منحنٍ بعد نقطتين من مفاتيح القول. بالطبع لن يتوقف النقاد عن دسَّ تُرهاتهم طي مفاز النص؛ وفي أحسن …
أكمل القراءة »ماء الشام كدمائها… مسفوكٌ وحرام
عامر العبود | كيف ستملأ قدر الفول النابت؟ كيف ستمسحين المكياج عن وجهكِ الجميل؟ وأي شيء ننتظره الآن؟ بعد أن كنا ننتظر الشتاء، لوفرة الماء فيه، أيُّ حظٍ عاثرٍ هذا الذي بُليت به مدينتنا؟ وأيُّ جنونٍ هذا الذي أصاب البلاد والعباد وأولي الأمر ومعارضيهم؟. هل مِن مزبلةٍ تتسع …
أكمل القراءة »