إبــداع

مناهل السهوي |   الإنهاك شكل حزنٍ يذوب كمثلجات تسيل في يد طفل شارد بظل الفراشات أمامه ما فائدة أن أنجب طفلة تشبه رجلاً ما أن تملك ابتسامة مشابهة له عينين عائمتين فوق صدري أو أذنين تصيران بحيرتين للهمسات البداية الحب هو منح نفسك للديدان التي تخلق من العدم أن …

الخطايا العشر   ها أنذا أفعل ما لا أريد وأتمنى مالايمكن والخطايا الّتي أقترفها لاتعجبني، ولا تشبهني تماماً… مزدحمٌ دون أن أمتلك القرار بذلك، وكثيرٌ دون أن أجد في خزانتي قوارير كافية؛ لأملأها برسائل مقتضبة، رسائل متشابهة في احتمالات الوصول والخاتمة! الخطيئة الأولى هي الأم وذلك الحبل السرّي الذي يربطك …

هجر…   كنت أمشي معك كحيوانٍ أليف.. ألعقُ البقعَ على جسدي محاولة إزالتها.. تبدو على معرفة بملامح المكان… كان الآخرون يلقون عليك التحية.. ويرمقونني بغرابة.. غرفةً صغيرةً تحتوي على سرير خشبي مغطى بملاءاتٍ بيضاءَ، وبعض الكتبِ المرتبة على رفوفٍ بسيطةِ المظهر.. وفي أذني سكبتَ بعض الأحاديث، كنت أسمعكَ جيداً وأومئ …

الحبُّ الهجين   كانت حياتي تتلطخ بالرجال لم يكن الأمر بسيء لكنه مربكٌ لامرأة بنهدين فقط وبظل مجوف سوائل جسدي غدت قمحاً يتنفس من الأسرّة الضيقة.. كلما مارستُ الحبَّ معك عدتُ عذراء.. كان الحب هجيناً حينها وكنتُ لازلتُ أسوي ربطة شعري     على الكرسي الهزّاز امرأة   في الشرق …

“أين تذهب؟” قلت له، فأجابني. “نحو ليل لا يراه الآخرون. نحو أفق ليس تعرفه العيون. إنّني أمضي إلى لغة ليس يعرفها جميع النّاس. نحو أرض ماؤها ماء ولكن ليس يشربه العطاش. بيتي هناك الريح. والغيم عمري! أنّى ذهبت تغيّرت هذي الدّنى. وأضيء دهري. غير أنّي تعب. كلماتي من حديد. والمعاني …

مرام زيدان | لو كانَ لي رفيق… لتمنيتُ أن يطحنَ أصابعي بحجر.. يدقُها حتى تصير تراب.. ويزرعها في أصيص قد تنبتُ يداً ناعمةً جميلةً تجيدُ صنعَ الفطائر؟ أو يداً قويةً تتمكن من فتحِ مطربان رب البندورة بلا مساعدة؟ و ربما يدا تجيدُ شغلَ الصوفِ على سبيلِ الثرثرة أم تعودُ يدي …

وفاء سعيد | ترقبني عيناك وأنا أتنهد أنفاسي الجميلة مع حفيف الأوراق المتناثرة على جانبي طريق القرم السيب هناك حيث الحكاية تبدأ ولا تنتهي فنظرة الحب ترفض أن تنفصل عن قلبك الشغوف  اقرأني سيدي حيث تبحث بين رفوف الكتب اسأل الخليلي واسأل الفراهيدي و اقرأ قصة الشمس التي تحتفظ بنفسها …

 يوسف الصرخي |   کلمات تجترحُ الحناجر.. وریاحُ تردّدُ حکایتها المعهودة… الأنهارُ الأکثر اتساعا ًمن عینیها.. بصمتٍ دقیقٍ کادت أن تخدشه التراتیلُ البعیدةُ… تراتیل الحقل – الحقل النائي – یفیضُ من حنجرة الفلاحین حین یشتد الجفاف.. کما الفراشات فی الصیف تتلمسُ تجاعیدَ اللون تشمُّ رائحة البحر فیها… و تتأملُ بقایا …

مرام زيدان |   وجهتُ وجهي للذي فطرَ السموات…هكذا تبدأُ صلاتي وجهت وجهي للذي سارَ على وجعهِ من أجلِ فكرة، وعلى كتفهِ يحملُ آثامَ الجموع، يدفعُ كفارة ذنوبهم من دمهِ و الغاية !! صلة الأرضِ والتراب.. وجهتُ وجهي للذين آمنوا بنا وخذلناهم…. بفعلِ مقاومةٍ فاحش، بالتزامنا بروتين الحياة و إدانةٍ …

أريد أن تدلّني على محطّة القطار. محطّة القطار؟ نعم محطّة القطار. أسير باتّجاهها إن كنت ترغبين. وسرت دون أن أنتظر الجواب. كمنجتي تهدهد الغيوم وحدها، وتغزل السّحاب. وأحرفي تمدّ كلّ ريشها لتستطيع فجأة القفز من حوائط السّراب. وياسمين ترتق الشّوارع بكعبها الدّقيق. تلمّ حولها النّجوم والطّيور والبريق. وتحضن الأيّام. والنّاس …