رامي الخيّر | توجه ذلك الخمسيني من عمره من سوق الحرامية إلى شارع الثورة في العاصمة دمشق وهو يصيح: “يا أيها السوريون يا سلالة أقدم حضارة عرفتها البشرية منذ أيام سيدنا آدم, لا تدعوا الغرباء يقتلونكم واقتلوا بعضكم بعضاً.. فالسوريّ أحن على أخيه السوريّ من الغريب”. كان يقولها بمنتهى السخرية …
أكمل القراءة »مهزلة العقل البشري
هناء الصلال | تضمن الكتاب سبعة عشر جزءاً وكل جزء انتقى موضوعاً مختلفاً، تألق طرح الدكتور علي الوردي لقضايا شديدة الجرأة ومساجلات بين العقل والنقل، وأبرز أهمية الصراعات الفكرية والثقافية الدائرة بين رواد الفكر، وأكد في حديثه عن المدنية أن التماسك الاجتماعي والجمود توأمان يولدان معاً وشجع على الحراك الاجتماعي …
أكمل القراءة »” نهار أزرق.. ” قصة قصيرة
عبد العزيز مختاري | في الصباح عندما استيقظ، قالت له الخادمة، بأن “الحاج ” و”الحاجة ” و “نوفل” ذهبوا باكرا إلى “باريس” لقضاء “الويكاند” والتسوق، وعيادة قريبة لهم خضعت قبل يومين لعملية تجميل في إحدى المصحات الباريسية.. المدللة صابرين لم ترافقهم.. ليس لأنها لا تحب ” الشوبينك “، ولكن لأمر …
أكمل القراءة »« البرغي » قصة قصيرة
كتب رجل من المشردين، يسمي نفسه البرغي: كنت في الصالة لوحدي، الأولاد في غرفهم، زوجتي نامت مبكراً، إنها تصحو عادة عند السادسة، كنت أفكر كثيراً بالسيستم، ولقد ضغطت عليّ في الفترة الأخيرة هذه الماكينة عديمة الرحمة، قلت لزوجتي قبل هذا: النظام عجن حياتي وحولها إلى شيء ما يشبه قيء قطط …
أكمل القراءة »لابد من جمع شيء ما
عمار عكّاش | لا تعود الشِباكُ في هذه الأيامِ بحطامِ مراكبَ وبأسماكٍ غير مألوفة، فهواةُ الصيدِ يكادونُ يماثلونَ هواةَ جمع الطوابعِ، لا بدّ من جمعِ شيءٍ ما في نهاية المطاف.. لا بد من تكديسِ شيءٍ ما، لا بدّ من ذلك رأفةً بنا، ولكي نلبسَ فراء قارضٍ يخبّئ البلوط والجوز القاسي …
أكمل القراءة »لماذا تعودنا ؟
رامي الخيّر | ـ الساعة الرابعة عصراً أو ما يسمى بوقت الذروة في دمشق حيث انصراف موظفي القطاع الخاص وعمّال الحرف اليدوية وصغار الكسبة وما تبقى من موظفي القطاع العام بعد خروج العديد منهم قبل انتهاء موعد الدوام الرسمي. وقفنا جميعاً تحت جسر الرئيس وانتظرنا جمعياً آملين أن نظفر بأسرع …
أكمل القراءة »إنذار حريق
ماهر طلبة | رنين الهاتف أيقظَه، حرَّكَ سماعة أذنِه لالتقاط صوتها البعيد، كانت تحدِّثه مِن منطقة بعيدة في قلبِه، أنصَت صامتًا بعد أن تحكّمتْ في لسانه، فلم يعُد يستطيع النطق أمام حبال كلماتها التي كبَّلَته والتي يبدو أنها قد أعدّتها وجهّزتها لِتُتم بها جريمتها التي تَحدث الآن.. هذا لا يمنع …
أكمل القراءة »إشكالية التجنيس بين القصة والرواية (الحبل) أنموذجاً
إياد الخياط | يتناول هذا البحث عملاً أدبياً نشره اسماعيل فهد اسماعيل عام 1978 عن دار العودة، بيروت، للوقوف على جنس النص هل هو قصة أم رواية؟ إشكالية التجنيس لقد مثل تداخل الأجناس الأدبية إشكالاً بالنسبة إلى مصنفي الأدب. وقد أصبح تمييز كل جنس أدبي من غيره أمرا عسيراً لتداخلها …
أكمل القراءة »الدمى تختنق أيضاً
عمار عكّاش | صغارٌ مثل الحصى الملوّنِ بطحالب الينابيع، جلسوا يتناولون عشاءهم الفقيرَ، لم يسعفهم الهواء على إكمال عشائهم، كأنّ السعال الشتوي الذي أصابني مثل الغولة أمسك بي يا أبتي ولن يتركني هذه المرّة، الساحرة الشعثاء على مكنستها جاءتني أسرع من الطائرة تأخذني معها. سقطوا قرب بعضهم، على وجوههم أصيافٌ …
أكمل القراءة »“خلف” من رواية “بين بابين”
بدر أحمد علي | …..في خضمّ هذا كلّه، تذكّرتُ “خلف”، وتذكّرت المرة الأولى التي عانيت فيها من آلام الكلى. نعم، أتذكّر ذلك الآن تماماً، وأتذكّر وجه “خلف”، ذلك الفلّاح العشرينيّ الذي جاء إلى الجبهة من ريف الموصل. أتذكّر ذلك اليوم… كان ذلك في منتصف أحد أيام صيف عام 1987… في …
أكمل القراءة »