عمار عكّاش | بأَناةٍ حفرتِ ورائي أنتِ وعمّالكِ المفتولي العضلات، ستكونُ جثّتي دليلكَ على حُسن حِسّك الأكاديميّ، وليس حتى جثتي، بل شعري، وعظامي. بأناةٍ مثل غفيرِ نملٍ يُعمُّر عشّهُ في الرّملِ يا ملكة النملِ حفَرْتِ وراء جثّتي، صاح أحد عمّالِك بصوتٍ ذكوريٍّ أجشّ بإسبانيّةٍ لاتينيّةٍ، وكان يحمل ملامح سُكّانٍ أصليّين …
أكمل القراءة »حمالة المفاتيح
العباس سلمان | مهما كانت النغمة الصادرة عن المنبه الصباحي لطيفة وهادئة إلا أنها ورغم ذلك ستكون مزعجة، حتى أني أصبحت واثقة أن ما يوقظني من نومي كل صباح ليس المنبه ذاته بل حرصي الشديد على تجنب شعوري بالذنب إذا ما أزعج رنينه شريكي في السرير، لذا تراني كل صباح …
أكمل القراءة »حرب الأسود
ضياء جبيلي | “السلام عليكم” كتب اللاعب الذي يلقب نفسه أسد السنة وظل يكرر إرسال التحية عبر منصة بلاي ستيشن 4 التي تدعم خدمة الدردشة الصوتية وتبادل الرسائل التحريرية بين اللاعبين قبل وأثناء اللعب، حتى وصله أخيراً جواب اللاعب الآخر الذي أضافه كصديق مؤخراً، لكن باللغة الفارسية. الأمر الذي أكد …
أكمل القراءة »الغريب أم القريب؟
عساف سلمان | كانت عندها دقة بالمواعيد وانضباط منقطع النظير. تنطلق من المحطة الثانية متجهة نحو الشرق إلى المحطة الأولى، ويرافقها كلبها مرة ذات اليمين ومرة ذات الشمال. يسبقها أحياناً ببعض أمتار أو يتخلف عنها بالمثل. تتحدث إليه بلغة لا يفهما سواهما. لقد أحضرته معها من بلاد الاسكندناف. شكله غريب …
أكمل القراءة »صناعة الرموز وقتل الأب
في بدايات تشكّل الوعي يكون الاستلاب تجاه كلّ منجز يطالعه الفرد هو ردّ الفعل الأولي له، بعد الدهشة. الأعمال المنجزة (رواية، قصة، شعر، سينما…إلخ) هي بالنسبة للمراهق تلك الأحلام البعيدة التي يتطلع إليها. الكتب الأولى، كما الأفلام، والأغنيات، والموسيقى الأولى. هي بدايات الوعي التي تذهب بالفرد للتماهي مع صانعيها، في …
أكمل القراءة »فلسطيني التي لا تعرفونها ؟
ها أنا أعاود كتابة فلسطيني التي لا تعرفونها ربما التي تنسونها، ربما التي لا تحبونها أيضا؟ فلسطيني التي تتخفى تحت أجفان من يتقدمون صوب الهاوية دموعاً حارة يعشقها الحزانى لأنها تذكركم بكل صرخة سقطت وهي ترفع الأعلام والأغنية.. وهي مثل بسمة من يتبصرون ساعات الانقضاض فليعلم الغاضبون أوقاتهم بالبسمات السرية، …
أكمل القراءة »«اختبار الندم» للروائي خليل صويلح: الجحيم السوري ومحاولات ابتكار الحياة
«الندم ربما هو اعتذار متأخر عن أفعال كنّا نظن أننا على صواب لحظة ارتكابها». هكذا يستهل الروائي السوري خليل صويلح روايته (اختبار الندم) الصادرة حديثاً عن دار نوفل ـ هاشيت أنطوان، بالحديث عن الندم ومحاولة تعريفه من خلال معايشته له بعيداً عن المصطلحات الفلسفية والأفكار المُسبقة. وتدور الأحداث حول راوٍ …
أكمل القراءة »نورا …. التي هزت أوروبا
عساف سلمان | هنريك إبسن، ولد في مدينة سكيين بالنرويج 1828 وتوفي 1906، لُقب بـ “أبو المسرح الحديث”. وكان قد أصبح في عام 1844 صيدلياً مساعداً في مدينة غريمستاد. وبدأت شهرته مع ثاني مسرحية له، وهي “عربة المحارب” (1850). وتتسم نظرته للحياة بالعمق والشـمول، كما يتميز مسرحه بدقة معمار حبكة …
أكمل القراءة »“يا سارق مني مكاتيبي !”
عامر العبود | ضاع ذلك الزمان الذي كنَّا نثق فيه بما نقرأ ونسمع ونرى، ضاع مذ سطا همام حوت على عقل محمد الماغوط دون أن يرفَّ له جفن وسرق منه مسرحية المهرج بعد أن (سخطها) دون أن يشار إليه بإصبع، ثم صار الناس يقولون “مسرحية همام حوت تبع أنا الذي …
أكمل القراءة »إزدواجية الحب
كلٌّ منّا يدرك أنّ الحبَّ قدرٌ محتومٌ في هذهِ الحياة وأنَّ لكلِّ إنسان على هذه الأرض قصته التي تختلف بدورها عن قصص الهوى التي يعيشها الآخرون مع الحب. فالحب كالموت في حتميته وتنوع مواعيده واختلاف أسبابه. فثمّة أناسٌ يختارهم الحبُّ ويحتضنهم بما أُوتيَ من دفءٍ وعطاءٍ. ويضمّهم بجناحيه ويصبح مأواهم …
أكمل القراءة »